ذكرت تقارير اعلامية أن الرئيس الامريكي باراك أوباما بعث برسالة إلي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يقدم فيها جملة مقترحات وصفتها بغير المسبوقة في حال قرر عباس المضي قدما بالمفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان من أبرز هذه المقترحات تعهد واشنطن بدعم إقامة دولة فلسطينية علي حدود عام 1967 مع تبادل أراض، إلا أن هذا التعهد يصبح لاغيا بمجرد انسحاب الفلسطينيين من المفاوضات. يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل اعلام اسرائيلية ان نتنياهو رفض عروضا امريكية بتمديد تجميد الاستيطان مقابل الصفقة السياسية والامنية. واشارت تقارير صحفية اسرائيلية الي ان الادارة الامريكية تبذل جهودا كبيرة من اجل انقاذ المفاوضات. واوضحت ان الرئيس الامريكي قدم أخيرا ضمانات امنية وسياسية استثنائية لاسرائيل مقابل موافقة حكومتها علي تجميد الاستيطان لفترة جديدة في الضفة الغربية. وتشمل هذه الحاجات التي ستقدمها الولاياتالمتحدة لاسرائيل انظمة صواريخ وطائرات وصواريخ دفاعية اخري ووسائل دفاعية للانذار المبكر تشمل اقمارا صناعية. وقد نفي البيت الابيض هذه الانباء وقال توم فيتور المتحدث باسم البيت الأبيض "لم تُرسل أي رسالة إلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ولن ندلي بأي تعليق علي مواضيع دبلوماسية حساسة"، وذلك في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن الجهود لإبقاء المفاوضات في مسارها. يأتي ذلك فيما انتقد ائتلاف قومي أمريكي ادارة الرئيس أوباما لاستخدام ما سماه "العديد من الجزر واختيار النوع الخطأ من العصي مع اسرائيل". وقالت (الحملة الأمريكية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي) في بيان ان نهج أوباما "اتضح في رسالة تم تسريبها أخيرا لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو" وهو الأمر الذي نفاه البيت الأبيض. يذكر أن (الحملة الأمريكية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي) هي ائتلاف قومي يضم أكثر من 325 منظمة تعمل علي انهاء الدعم الأمريكي للاحتلال الاسرائيلي غير الشرعي العسكري للضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة بجانب تغيير سياسة الولاياتالمتحدة تجاه الملف الاسرائيلي - الفلسطيني بهدف دعم حقوق الانسان والقانون الدولي والمساواة. في السياق ذاته التقي المبعوث الأمريكي الخاص إلي الشرق الأوسط جورج ميتشل امس الجمعة رئيس السلطة الفلسطينية استكمالا لجهوده التي تهدف لاستمرار مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.