إدانة جديدة يوجهها مجلس حقوق الانسان في جنيف الي اسرائيل هذه المرة علي عدوانها الوحشي علي اسطول الحرية لكسر الحصار علي غزة والذي اسفر عن مصرع واصابة 91 مدنياً.. فقد اكدت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الانسان للتحقيق في الاعتداء علي اسطول الحرية ان الممارسات الإسرائيلية ضد ركاب الاسطول تمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني.. وقالت اللجنة في تقرير قدمته للمجلس انه لا يمكن تبرير الممارسات الاسرائيلية ضد ركاب الاسطول او قبولها لأسباب امنية او اي مبررات اخري وانها تمثل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي.. وقال القاضي هدسون كارل فيلبس رئيس لجنة تقصي الحقائق ان الجنود الاسرائيليين استخدموا ذخيرة حية ادت الي مقتل عدد من ركاب احدي سفن الاسطول.. وان نتائج التشريح تشير الي مقتل اثنين منهم من مسافة قصيرة اثناء جلوسهم علي الأرض.. واشار الي ان عددا من المصابين بجروح تعرضوا للضرب والركل والاهانة اللفظية.. وأن الجنود الاسرائيليين قيدوا ايدي بعض الجرحي وتركوهم دون الالتفات الي اصاباتهم قبل سحبهم من اذرعهم وارجلهم لنقلهم الي مقدمة سطح السفينة.. كما اوضح ان اللجنة لم تجد ما يثبت استخدام اي من الركاب للأسلحة النارية او ان السفينة كانت تحمل مثل تلك الاسلحة او اصابة اي جندي اسرائيلي بعيارات نارية.. وقال فيلبس ان استخدام القوات الاسرائيلية للقوة في المياه الدولية من اجل السيطرة علي سفن الاسطول غير قانوني.. وان استخدام القوة المميتة علي متن الاسطول بشكل واسع وتعسفي ادي الي وجود عدد كبير لا داعي له من القتلي والجرحي. وقد تباينت ردود الفعل بشأن التقرير ففي حين رحبت به المجموعة الإسلامية في المجلس انتقدته الولاياتالمتحدة ورفضته اسرائيل بالطبع.. وقدمت منظمة المؤتمر الاسلامي قراراً الي مجلس حقوق الانسان بطلب الموافقة علي نتائج تقرير الخبراء حول الهجوم الذي شنته البحرية الاسرائيلية علي اسطول المساعدات الانسانية الي غزة.. القرار تقدمت به باكستان باسم المنظمة التي تضم 75 بلداً وعبرت فيه عن اسفها العميق لعدم تعاون اسرائيل في التحقيق وتطلب من المجلس الموافقة علي نتائج التحقيق ويوصي الجمعية العامة للأمم المتحدة بأخذ التقرير في الاعتبار. واتهمت تركيا المجتمع الدولي بأنه السبب في استخفاف اسرائيل بالقوانين الدولية من خلال تهاونه معها وترسيخ سياسة الافلات من العقاب ليتحول الصراع العربي الاسرائيلي الي الصراع الأكثر تفجراً الآن.. وقال السفير التركي اوجوز دميرالب في كلمة بلاده امام مجلس حقوق الانسان اثناء مناقشة واستعراض تقرير لجنة تقصي الحقائق حول الهجوم الاسرائيلي علي اسطول الحرية ان اسرائيل طورت سياسة عنف لا يمكن التهاون معها تمثلت ملامحها في النمط العدواني علي قافلة اسطول الحرية مثل استخدام القوة بشكل تعسفي والتعدي علي الابرياء وعدم الاهتمام بقوانين حقوق الانسان والافلات من العقاب وعدم التعاون مع هيئات حقوق الانسان الدولية.