دعوني استدعي سؤال القذافي الشهير: »من أنتم«؟ والسؤال موجه للعارية علياء المهدي والصهيوني مايكل نبيل بعد ان وقفت الاولي عارية ممسكة بعلم مصر امام السفارة المصرية في السويد في مظاهرة احتجاج علي الدستور الجديد.. وبعد ان تكلم الثاني بكل بجاحة في الجامعة العبرية في اسرائيل وأساء لمصر بصفته بطلا من ابطال ثورة 25 يناير المجيد!هذه الشابة وهذا الشاب سقطا في مستنقع العار بأفعالهما المشينة التي اساءت لمصر وشعبها وثورته رغم ان العارية والصهيوني لا يمتان بصلة لهذه الثورة العظيمة التي قام بها الشعب كله.ولذلك فإنني ادعو رئيس مصر الدكتور محمد مرسي بضرورة سحب الجنسية المصرية من هذه العارية وهذا الصهيوني فورا بعد ان أساءا للثورة وشبابها. ولست مع من يقول ان حرية ابداء الرأي مكفولة في حالة العارية علياء والصهيوني مايكل.. فالحرية لا علاقة لها بالتعري ولا التطبيع مع الكيان الصهيوني..ورغم ايماني الشديد بالحرية الا ان للحرية حدودا حتي في اعتي الدول المتقدمة.. وحريتك تنتهي عند حرية الآخرين. الصراع الفضائي بين الرافضين للدستور والمؤيدين له وصل إلي درجة الاسفاف وقلة الأدب. مشايخ يسبون ويخوضون في الاعراض بشكل قمئ.. ورد مماثل من الاعلاميين الرافضين للدستور في الفضائيات.وللاسف اصبح الاختلاف السياسي معركة وانقساما حقيقيا في كل شارع وفي كل ميدان.. كل طرف يطعن في الاخر بأقذر الاسلحة وألعن الكلمات. .لم يكن ابدا من اهداف الثورة ان ينقسم الشعب المصري.وهنا أحمل التيار الديني مسئولية هذا الانقسام الخطير الذي صنف المجتمع إلي مسلم وكافر رغم ان الصراع سياسي ولا دخل للأديان فيه ولكن التيار الديني حتي يحشد اكبر عدد من المواطنين في صفهم باسم الدين.. فالمؤكد ان اي مصري بسيط لا يقبل ان يكون كافرا.من حق كل تيار ان يستخدم جميع الاسلحة في معركته السياسية ولكن سلاح الدين والتكفير يمثل السلاح الذري الذي يقضي علي الاخضر واليابس ويشعل نيرانا لا يعلم مداها الا الله. اتقوا الله جميعكم. . اتقوا الله ولا تجعلوا من مصر ساحة قتال باسم الدين.