اتحد المصريون، فأذهلوا العالم بثورة، سالت فيها دماؤهم ودماء ابنائهم، وتم إنهاء الحكم العسكري بعد 60 سنة من حكم العسكر، وتم انتخاب رئيس جمهورية لأول مرة في تاريخ المحروسة.. وانتخابات مجلسي الشعب والشوري بنزاهة عاشها الشعب كله رآها وفجأة تم حل المجلس وهدد المجلس الثاني وانقلب الثوار علي بعضهم البعض ونشط الناشطون واصبحت لدينا وظائف جديدة مثل محلل وناشط ووجه تليفزيوني دائم مقرر علينا صباحا ومساء ونخبة وإعلام ادعو الله أن تقوم القيامة لأري ماذا سوف يفعل الله عز وجل بهم واستمر كل يبكي علي ليلاه واصبح لدينا بعض من النخبة كل منهم مع الجميع ضد الجميع لصالح نفسه! وتناسوا تاريخهم السيئ والمخزي وأصبح كل منهم »كالبندول« يميل في اتجاه مصلحته وتواجده في الاعلام ، وظهوره في الميدان.. إلي أن مات جيكا وإسلام شهداء النخبة.. وسالت دماؤهما بلا ثمن يعود علي الشعب، بل كانت دماؤهما وقودا لنار شهوة المناصب والتواجد علي الساحة بعدما انتزع الله عز وجل من بعض النخبة نعمة الاعتزال في الوقت المناسب والعودة إلي منازلهم يحاسبون انفسهم عما فعلوه بهذا الشعب طوال النظام السابق.. وادعو الله عز وجل ان يجعل دماء جيكا واسلام نارا علي كل من فضل مصلحته علي مصلحة الوطن واللهم اجعل دماءهما نارا علي من طغي واستبد انها دماء شهداء سالت من نخبة تريد المناصب والتواجد لم نسمع إن سالت دماء ابنائهم أو اقاربهم انما يتظاهرون هم ويحيون الجماهير ويحلمون بالرئاسة في الداخل والخارج ويموت ابناء الشعب حسبي الله ونعم الوكيل. اللهم اجعل دماء جيكا واسلام نارا علي كل من يسعون للفتنة رجال النظام السابق وإعلام النظام السابق وجمعيات عمومية النظام السابق وسوف يرون جميعا مكانهم في التاريخ قبل ان يرحلوا وسيحاسبهم الشرفاء وسوف يدفعون ثمن دم الشهداء قريبا بإذن الله. وداعا د. ميلاد حنا ففي الوقت الذي كنا نحتاج فيه ابناء الوطن الشرفاء ورموز الوطنية نفتقدهم واحدا بعد الآخر ان ميلاد حنا كان تجسيدا للوحدة الوطنية وعالما يشعر بالفقراء والمحتاجين وعاش يأمل في القضاء علي العشوائيات وبناء مساكن تليق بالمصريين وبخبرة ابنائها احفاد رائد العمارة حسن فتحي عليهم جميعا رحمة الله، وادعو الله أن يرحم من مات من ابناء الوطن وان يهدي من بقي.