د. محمد مرسى د.مرسي: حريص علي مبدأ الفصل بين السلطات لأنه من مقومات الدولة الحديثة أكد الرئيس محمد مرسي أنه حريص علي مبدأ الفصل بين السلطات، وأنه سيكون دائماً حريصاً علي ذلك لأنها من مقومات الدولة الحديثة، وذلك يتوافق مع الشريعة الاسلامية.. مشيراً الي انه كان يهدف من الاعلان الدستوري الحفاظ علي أمن واستقرار البلاد وانه وجد أن الثورة في خطر، لذلك أصدر الاعلان الدستوري وهو ليس الأول بل وقد سبقه ستة اعلانات دستورية أصدر المجلس العسكري 4 منها. وقال الرئيس عقب أدائه لصلاة الجمعة في مسجد حسن الشربتلي بالتجمع الخامس ان اصداره للاعلان يحقق متطلبات المرحلة التي وصفها بالقصيرة جداً لكنها مهمة وخطيرة جداً في مسيرة الوطن، وترك الأمور يهدد الثورة ومكتسباتها.. مؤكداً ان الاعلان الدستوري سوف يفقد قيمته وسيكون لاغياً بمجرد طرح الدستور الجديد للتصويت وموافقة الشعب عليه.. وطالب الرئيس المصريين بالصبر وعدم الانسياق وراء مروجي الشائعات والفتن مؤكداً ان القادم سيكون أفضل بكثير. وكانت مشادات قد اندلعت بين بعض المصلين وخطيب المسجد حيث اتهم المصلون خطيب الجمعة بالنفاق لأنه تطرق إلي القضاة وذكر انه لا يجوز لهم الاعتراض علي أي تشريع لأنهم يقومون بتنفيذ القوانين فقط ولا يجوز لهم التدخل في سن القوانين باعتبارهم سلطة معينة، وهي السلطة الوحيدة التي لم يخترها الشعب مثل رئيس الجمهورية والسلطة التشريعية ممثلة في البرلمان. كما أكد إمام المسجد أن الخلاف حول الاعلان الدستوري يرجع لعدم اتباع الناس لسنة النبي، وقال ان ما فعله رئيس الجمهورية ما هو إلا شيء قليل مقارنة بالسلطات التي كانت مجمعة في يد الرسول صلي الله عليه وسلم، ولا تقارن أيضاً بما كان يفعله الخلفاء الراشدون أبوبكر وعمر وعثمان وعلي للحفاظ علي كيان الأمة. وأشار خطيب الجمعة بالمسجد الي اهمية الاعلان الدستوري وانه يسانده. وعقب انتهاء الصلاة دخل المصلون في مشادات كلامية وردد عدد منهم هتافات »لا للإعلان الدستوري« ويسقط الاستبداد وعند خروجهم من المسجد فوجئوا بالدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ينادي عليهم قائلاً: يسقط الاستبداد في إشارة منه لرفضه الجمع بين السلطات وقال من يعترض علي الإعلان فليأتي إلي لأناقشه.. فذهب إليه عدد منهم في واقعة لم تحدث من قبل بأن ينادي رئيس الجمهورية علي معارضين ويستمع لآرائهم ومبرراتهم مؤكداً حرصه علي حماية حقوق المصريين والقصاص للشهداء.