هل كل هدفكم اسقاط مرسي ودستوره ، حتي لو ذهبت مصر بعده إلي الجحيم؟! هل تريدون تسليم حاضرنا ومستقبلنا للفلول، وللمتآمرين في الداخل والخارج، وللحاقدين من مرشحي الرئاسة الراسبين، أو للسياسيين والحزبيين الفاشلين، الذين اتفقت أغراضهم ونواياهم جميعا علي انتهاز الفرصة وتحريك »الرعاع« في »الغاغة« الحالية للاجهاز علي ما بقي لنا من نذر ضئيل من الأمن والاستقرار، ليتحول البلد إلي غابة من الفوضي والضياع والدمار، و»عليَّ وعلي أعدائي يا رب«؟! وهل تحصين عمل لجنة الدستور لتتمكن من إنهاء مهمتها التي طالت جدا بسبب الاعتراضات المفتعلة والانسحابات الهزلية، بل والمخططة من البعض ومجاراة البعض الآخر لهم.. يستوجب كل هذه »الهمجية« في الشوارع؟! رغم ان تسريع الاستفتاء علي الدستور هو كل أملنا الآن لامكان انتخاب برلمان جديد بعد شهرين ثلاثة، فننهي المرحلة المؤقتة الحالية، ونضع أقدامنا علي بداية طريق النهضة وتعويض ما فاتنا، وهو كثير وجسيم جدا! وهل البحث عن أدلة حقيقية لإعادة محاكمة قتلة الثوار الذين خرجوا كلهم براءة، جريمة تستوجب هذه المظاهرات؟!.. أم أنها أمنية الشعب يا حضرات المستشارين والقضاة ؟! وهل »كَفَرَ« مرسي عندما حصَّن قراراته »السيادية« -وهي حقه- أربعة شهور فقط لحين اجتماع البرلمان الجديد.. أم أن ذلك هو الإجراء المفروض الذي لم يعد منه بد لمواجهة الانفلات والانقسام والفوضي الحالية التي ستودي بنا إلي التهلكة؟! والله لو كان الأمر بيدي لأعدت قانون الطوارئ فورا لحين انتهاء هذه المرحلة الانتقالية، لأن سياسة »اللين« والسماح بالمظاهرات »السلمية!!« هي سبب كل هذه الكوارث!! ويجب اعطاء الداخلية سلطة انهاء هذا »الاجرام« ومنعه حالا، واعادة هيبة الدولة، وهو ما طالبت به الرئيس مرسي بإلحاح مرارا وتكرارا.. لأن الأمور زادت عن الحد ممن يريدون ان يقلبوها ضلمة! ويا رَيِّس: اثبت ولا تتراجع.. فالله معك.. والشعب النزيه الشريف وراءك.. رغم كيد المتشنجين أصحاب المصلحة الذين يغامرون بمصيرنا.. لعنهم الله ورد كيدهم في نحورهم!