شهدت مدرسة السعيدية الثانوية لليوم الثاني علي التوالي اقبالا كبيرا من المتقدمين لشغل وظائف الشهر العقاري لاداء الاختبارات.. وكذلك واصلت وزارة التربية والتعليم تلقي تظلمات طلاب الثانوية العامة بنفس المدرسة وسط حالة من الزحام والتدافع من الطلاب واولياء الامور وتسبب التوافد الكبير من المتقدمين علي ابواب المدرسة الرئيسية في حالة من الشلل المروري أمام جامعة القاهرة في ظل غياب رجال الأمن لتنظيم الحركة المرورية. بالشارع حيث فتحت مدرسة السعيدية ابوابها في التاسعة من صباح امس امام المتقدمين لوظائف الشهر العقاري الحاصلين علي ليسانس الحقوق والاداب والالسن لاجراء الاختبارات علي وظائف باحث قانوني ومترجم من مختلف المحافظات حاملين اوراقهم الشخصية والجميع يأمل في الحصول علي وظيفة تتناسب ومؤهله الدراسي ولسان حالهم « لا للواسطة والمحسوبية» دقائق قليلة وتحولت الطوابق الاربعة بالمبني الرئيسي للمدرسة الي حالة من الهرج والزحام الشديد وتحولت اروقتها وساحتها الي ما اشبه بالسوق وتسلل الباعة الجائلون الي فناء المدرسة. وجلس المواطنون من مختلف محافظات الجمهورية بفناء مدرسة السعيدية منتظرين دورهم لإجراء الإختبارات الخاصة بالتقدم للوظائف المختلفة ففي الطابق الاول اصطف المئات من المتقدمين امام ابواب الفصول لاجراء الاختبارات علي وظائف كاتب رابع وسائقين وشهدت الطرقات العديد من المشادات الكلامية بين الشباب والموظفين من جهة والباعة الجائلين من جهة اخري. ويقول حمدي مصطفي -حاصل علي بكالوريوس تجارة- سافرت من محافظة الأقصر حتي الجيزة للتقدم لشغل وظيفة سائق مشيراً إلي عدم وجود تناسب بين عدد المتقدمين وعدد السائقين المطلوبين حيث أن عدد السائقين الذي تحتاجه مصلحة الشهر العقاري هو 10 فقط بينما عدد المتقدمين لشغل هذه الوظيفة يتخطي عشرات الآلاف. كما اشتكت الحاجة ثناء من عدم وجود أماكن انتظار آدمية لأقارب المتقدمين مشيرة إلي أنها جاءت مع ابنها من محافظة سوهاج أملا في أن يلتحق بوظيفة كاتب رابع ليبدأ بتحقيق حلمه كما انتقدت الحاجة ثناء عدم وجود مظلات لوقاية المتقدمين وحمايتهم من آشعة الشمس الحارقة.