بحث المشاركون في فعاليات الجلسة الصباحية لليوم الثاني لبرنامج محاكاة الحكومة المصرية، الذي يعقد في إطار البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، عددًا من أوراق العمل المهمة. وتناولت المباحثات رؤية شباب البرنامج الرئاسي حول تطوير المنظومة الصحية وإيجاد حلول واقعية لحماية صحة المواطنين، وتقدير موقف عام للتحديات التي تواجه الدولة المصرية سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا ومجتمعيًا، ورؤيته حول مواجهة التحديات الاقتصادية وخاصة أزمة الدولار. حضر الجلسة رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، وعدد كبير من الوزراء وأعضاء البرلمان. وتناولت ورقة العمل بشأن تطوير المنظومة الصحية التحديات التي تجابه قطاع الصحة في مصر، وملف السياحة العلاجية، والتأمين الصحي وصناعة الأدوية، وتعزيز الحوكمة في القطاع الصحي وتفعيل نظام المعلومات الصحية. وأشارت ورقة العمل إلي أن مصر تمتلك مقومات هائلة للسياحة العلاجية علاوة علي توافر الكوادر البشرية والخدمات اللوجستية في مجال السياحة العلاجية وتعزيز التنافسية في مجال الخدمات الطبية لجذب شركات السياحة العلاجية. واستعرضت الورقة أيضا تجارب عدد من الدول ومن بينها الأردن في تعزيز السياحة العلاجية، مطالبة بتشكيل لجنة تنفيذية تمثل كافة الجهات المعنية وعلي رأسها وزارة الصحة والسكان والسياحة لدعم السياحة العلاجية وتعزيز دور القطاع الخاص في ذلك المجال الحيوي، والذي يمكن أن يسهم في زيادة العائدات الدولارية في مصر والاهتمام بالتسويق. وشددت ورقة العمل علي ضرورة دعم صناعة الأدوية المحلية، وتقليص كميات الأدوية المنتهية الصلاحية، والتخلص منها دون الإضرار بالبيئة. وقال وزير الصحة الدكتور أحمد عماد، إن الحكومة حريصة علي دعم التأمين الصحي وتطويره عن طريق تقوية البنية التحتية الصحية، وتوفير التمويل اللازم لتعزيز الخدمات الصحية وتنويعها. وأضاف أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا لتدعيم السياحة العلاجية وخاصة للمواطنين العرب، لافتًا إلي أن الدخل الناتج عن السياحة العلاجية شهد تراجعًا ملحوظًا منذ عام 2011. وأشار إلي أن أسعار السياحة العلاجية في مصر تقل عن نظيرتها بالدول الأخري، مشددًا علي أن السياحة العلاجية ترتبط بشكل عام بالقطاع السياحي وتطوير أسطول الطيران. وقال وزير الصحة: إن الحكومة حريصة أيضا علي دعم صناعة الدواء المحلية ومواجهة التداعيات الناجمة عن ارتفاع قيمة الدولار علي قطاع صناعة الدواء، وإيجاد أسواق جديدة للأدوية المحلية. وأضافت الدكتورة هالة يوسف، وزيرة الصحة والسكان السابقة، عضو المجلس التخصصي التابع لرئاسة الجمهورية، أن تطوير التأمين الصحي يستلزم دراسة تجارب الدول الأخري وقياس معدلات رضا العميل عن الخدمة وتأهيل القوي البشرية العاملة في القطاع الصحي، وشددت علي ضرورة تعزيز السياحة العلاجية في ضوء المقومات الهائلة التي تتمتع بها.