أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حادث إطلاق النار في باتون روج عاصمة ولاية لويزيانا الذي أدي إلي مقتل ثلاثة ضباط وإصابة ثلاثة آخرين، واصفا الحادث بأنه «عمل جبان». وقال أوباما «للمرة الثانية خلال أسبوعين قتل عناصر من الشرطة بشكل جبان بينما كانوا يؤدون عملهم، وهم يعرضون أرواحهم يوميا للخطر لحماية أرواحنا»، مشيرا إلي أنه لم يعرف بعد لماذا قتلوا، مؤكدا أن «لا شئ يمكن أن يبرر العنف ضد الشرطة». واضاف إنه وضع امكانيات الدولة الفيدرالية بأيدي سلطات الولاية ووعد بأن «يأخذ القضاء مجراه». ودعا أوباما الأمريكيين إلي الاتحاد والإعراض عن «تبني لغة خطاب تؤدي إلي الفرقة». وأضاف «لدينا انقساماتنا وهي انقسامات ليست جديدة.. لهذا فإن من المهم للغاية أن يركز الجميع الآن علي الكلمات والأفعال التي يمكنها توحيد بلدنا بصورة أكبر». وفي غضون ذلك، ذكرت تقارير إن المسلح القتيل وهو «جافين لونج» (29 عاما) جندي سابق في مشاه البحرية الأمريكية حارب في العراق بين يونيو 2008 ويناير 2009. وكان «لونج» قد كتب في تغريدة مؤخرا « العنف ليس جوابا بل أحد الاجوبة» وكانت البلاد قد شهدت حالة من الغضب بعد مقتل خمسة من رجال الشرطة علي يد قناص في دالاس ومقتل اثنين من السود برصاص الشرطة في ولايتي لويزيانا ومينيسوتا أوائل يوليو الحالي. من جانبه استغل دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الحادث لإظهار أنه الاختيار الأفضل في الانتخابات المقررة في 8 نوفمبر القادم. وقال ترامب إن افتقاد الدولة للقيادة يفاقم مشكلة إطلاق النار في البلاد، وسعي ترامب لربط العنف بالحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «داعش»، بينما وصفت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية لسباق الرئاسة الهجوم بأنه «مروع». وفي كليفلاند بولاية أوهايو انطلقت أعمال مؤتمر الحزب الجمهوري بحضور نحو 50 ألف شخص بينهم 15 ألف صحفي مرخص لهم و2472 مندوبا وذلك للإعلان رسميا عن اختيار الملياردير دونالد ترامب مرشحا للحزب في الانتخابات الرئاسية. ومع السماح ل58 مجموعة بالتظاهر خرج آلاف الأشخاص إلي الشوارع خلال المؤتمر الذي سيستمر حتي يوم الخميس. وبدأت المظاهرات أمس حيث حمل المحتجون لافتات معادية لترامب وأخري كتب عليها «حياة السود مهمة» للتنديد بعنف الشرطة ضد السود. وكانت السلطات قد شددت إجراءاتها الأمنية وخصصت منطقة احتجاج خارج موقع انعقاد المؤتمر.