«حلوة يا بلدى» تهدف إلى مواجهة مخلفات الأسطح متشابهة هي أشكال أسطح المنازل عند معظم المصريين، ألواح خشبية وقطع مدنية أكوام من القمامة ومخلفات بناء وعشش دواجن وحيوانات أليفة، لتتحول جميعها إلي ما يعرف في بيوت المصريين جميعا ب «الكراكيب» والتي تفضل ربات البيوت الاحتفاظ بها حتي وإن كانت متهالكة ولا تصلح لأي شئ، أما عن عشش الدواجن فهي تنتشر في كل منازل الأرياف والصعيد وبعض مناطق القاهرة الكبري وينتج عنها روائح كريهة ومخلفات تنفر كل المحيطين بالمكان، ورغم أن هذه المشاهد هي سمة وعلامة مسجلة لدي كل منازل المصريين إلا أنها أمر مرفوض ففي الخارج يتم استغلال أسطح المنازل في زرع الخضراوات والفاكهة أو وضع نباتات للزينة أو متسلقة تعطي منظرا جماليا للأسطح وهو ما تسعي حملة «حلوة يا بلدي» التي تتبناها مؤسسة «أخبار اليوم» لتطبيقه وتوجيه دعوة عامة لجميع المصريين بتنظيف أسطح منازلها وزراعتها لتكون بلدنا جنة خضراء علي أرض الواقع.. انتقلت «الأخبار» إلي القناطر الخيرية في القليوبية لاستطلاع رأي المواطنين في أسباب احتفاظهم بأغراض لا قيمة لها مادية أو معنوية فوق أسطح منازلهم، فالبعض استغل سطح منزله في الاحتفاظ ببعض «الكراكيب» التي لا يستخدمونها كالأشياء المهملة أو المتهالكة أو غير المرغوب فيها في المنزل وبعد أن تشعر سيدة المنزل أن مساحة المنزل تقلصت وازدحمت بوجود أشياء غير مستعملة فحينها تقرر نقلها إلي سطح المنزل ووضعها بالخارج بدلاً من الاستفادة منها. توجهنا إلي منزل الحاج يوسف سعيد بشارع سمعان في منشية صبري بالقناطر الخيرية والذي امتلأ سطح منزله بمخلفات لا قيمة لها ولا يمكن الاستفادة منها كمقاعد خشبية متهالكة ومقاعد اسفنجية عفي عليها الزمن وألواح خشبية وقطع بلاستيكية متهالكة، مؤكدا علي إنه سيتعاون مع هذه الحملة وسيشارك في تحقيق اهدافها.. وشاركه في الرأي جاره عبد العظيم محمد 38 سنة مهندس بشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات أنه سعيد بهذه الحملة ويؤكد إستعداده للمشاركة فيها.. فيما عبر رجب عبد العزيز 47 سنة موجه بوزارة التربية والتعليم عن سعادته بحملة «حلوة يا بلدي» وقال: أخيرا البلد هتقوم بثورة خضراء في الشوارع وعلي أسطح المنازل كالتي قمت بها علي سطح منزلي، ويضيف: منذ عامين كان سطح منزلي هذا مليئا بالكراكيب من كتب قديمة وبقايا اثاث منزلي القديم من دولاب وأسرة ولم اجد لها مكانا بعد تجديد أثاث المنزل سوي السطح إلي ان فوجئت منذ سنتين بإنتشار القوارض والفئران التي ملأت منزلي ولذا قررت منذ ذلك الحين أن أقوم بتنظيفه وزراعته بالشجيرات والورود الجميلة.