هل خطر ببالك أن الكراكيب المزعجة التي تتكدس في إحدي غرف منزلك أو يزدحم بها سطحه يمكن أن تتحول إلي تحف فنية رائعة، بدلاً من الاحتفاظ بها دون فائدة أو التخلص منها لصالح باعة الروبابيكيا؟ "كل شيء له قيمة" بهذه القاعدة تلخص مصممة المنتجات يمني سعودي مشروعها الذي بدأته مع زميلتها مرام الشناوي، لاستغلال المخلفات التي تشكل عبئاً علي ربّات البيوت بينما يمكن من خلالها تصنيع أعمال فنية وقطع ديكور عبر إعادة توظيف "الكراكيب" بشكل جمالي داخل المنازل. منظر الكراكيب التي اعتاد غالبيتنا الاحتفاظ بها دون استغلال حفّز خيال يمني لتبدأ تجريب إمكانية إعادة تصميم هذه الأغراض. تقول: لا تحتاج ربة المنزل لأكثر من إفساح المجال لخيالها لكي تغير نظرتها تجاه المخلفات التي يمكن أن تعيد تشكيلها بنفسها لاستخدامها مجدداً، باستخدام خامات بسيطة وبتكلفة زهيدة للغاية. حوّلت حقائب السفر القديمة إلي مقاعد للجلوس بعد تنجيدها وتزويدها بأرجل خشبية يمكن الحصول عليها من الكراسي المتهالكة التي لا تصلح للاستخدام، كما استخدمت الأقراص المدمجة القديمة لصنع وحدات إضاءة، مستغلةً الانعكاسات المتموجة التي تصدر عن هذه الأقراص عند تعريضها للضوء. يمني وجدت أيضاً أن أقفاص الجريد وإطارات السيارات المتهالكة يمكن أن تصلح كمقاعد للجلوس بتغليفها وتنجيدها، كما خلقت من هذه الإطارات مكتبة لحفظ الكتب. أما زجاجات المياه الغازية الفارغة فيمكن تغليفها بشرائط ملونة لتتحول إلي تكوين جمالي، وبالطريقة ذاتها نحوِّل البرطمانات المستهلكة إلي أوعية جميلة لحفظ الأقلام أو أدوات التجميل، كما يمكن أن نخلق من صواني التقديم التي لم يعد لها استخدام، مرايا جميلة توظف في أركان المنزل.