مسلة سنوسرت الأول التي تقع في مدخل مدينة الفيوم، هي إحدي أهم المسلات المصرية علي مستوي العالم ويوجد مثلها في باريس وفي لندن،وشتان مابين حال المسلتين،حيث تحظي المسلة الموجودة في فرنسا باهتمام لا حدود له، في حين عانت اختها كثيرا،وكما يقول أحمد عبد العال مدير عام منظقة آثار الفيوم،فقد تعرضت للعديد من عمليات التشويه في أعقاب ثورتي 25 يناير و30 يونيه بعد أن قام البعض بتشويهها وكتابة عبارات مسيئة عليها ولم يراعوا أثريتها وقيمتها، مشيرًا إلي أنه تم ترميم المسلة وإعادتها إلي طبيعتها أكثر من مرة. ويوضح مدير عام منطقة آثار الفيوم أن مسلة سنوسرت تعود إلي عصر الملك سنوسرت الأول من الأسرة ال 12،و كانت قائمة أساسا في قرية أبجيج جنوب مدينة الفيوم وهي عبارة عن لوحة كبيرة ارتفاعها 12.6 متر تقريبا، وهذه المسلة عليها نقوش للآلهة سوبك ورع وأوزوريس وهي من ضمن الآثار التي رسمها علماء الحملة الفرنسية خلال وجودهم في مصر، لافتا إلي أن المسلة التي كانت موجودة في الأراضي الزراعية، تأثرت بالعوامل الجوية في الستينيات والسبعينيات وتقرر نقلها ليتم وضعها في مدخل مدينة الفيوم. ويشير إلي أن المسلة لها قائم من الجرانيت أقامه الملك سنوسرت الأول في قرية أبجيج تخليدًا لذكري تحويل الفيوم إلي أرض زراعية وهو نادر في تصميمه تستدير قمته التي يتوسطها ثقب يرجح أنه كان يثبت به تمثال وتواجه أضلاعه الجهات الأربع ويبلغ طوله 13 مترا وتم ترميم القائم ونقله من أبجيج إلي مدخل مدينة الفيوم عام 1972 وكانت المسلة قد أقيمت بقرية أبجيج علي بعد 2 كم من جنوب غرب مدينة الفيوم وهي من الجرانيت الوردي وقد تضمنت سطوحها الخارجية بعض النقوش التي تصور الملك في عدة مناظر تارة بتاج الجنوب وأخري بتاج الشمال أمام عدة آلهة تمثل الشمال وأخري تمثل الجنوب.