«العيد فرحة» هكذا يعد عيد الفطر عند غالبية الشعب المصري الذين يحصلون علي إجازة يقضونها مع أسرهم في المنتزهات والحدائق، ورغم ان العيد عطلة رسمية في الدولة .. فهناك مهن لا تتوقف ويحتم علي أصحابهم ممارستها خلال الأعياد.. «الأخبار» قضت أول ايام العيد مع عدد من أصاحب تلك المهن التي اختفي من قاموسها كلمة «إجازة العيد». وقف الحاج سمير حلاوة أمام صواني العدس والمكرونة والرز يصنع بهم الخلطة السحرية مع صلصة الطماطم ليقدم لزبائنه طبق الكشري، يضرب بملعقته علي الصواني اثناء التجهيز لتشكل جرساً احتفالياً بأول أيام عيد الفطر المبارك، ليترك اسرته بعد صلاة العيد ليمارس عمله، «النهارده موسم الكشري» هكذا قال الحاج سمير مؤكداً ان شهر رمضان تظل محال الكشري مغلقة وبعضهم يستغل تلك الفترة الطويلة بعمل إصلاحات او تجديدات في محلاته حتي يستعد لاستقبال الزبائن في عيد الفطر. وأشار انه من الصعب عدم الاستمتاع بالعيد مع الأسرة ولكن ظروف العمل «ولقمة العيش» تجبر الجميع علي العمل رغم ان معظم الشعب في أجازة، والاسرة تقدر ظروف العمل . وسط صيجان الكحك والبسكوت ورائحة المخبوزات الجميلة يقوم حسن سيد بتجهيز البيتي فور استعدادا لبيعه إلي الزبائن في أول ايام عيد الفطر المبارك، «العيد من غير كحك مينفعش» قال حسن انهم يبدأن الاستعداد لعيد الفطر المبارك من آخر اسبوع في شهر رمضان الكريم حيث تعد تلك المدة هي الموسم الرئيسي لبيع الكحك والبسكوت، والتي تتطلب التواجد المستمر في المحل لتجهيز الحلويات . مشيراً ان مهنة الفران والحلواني علي عكس الكثير من المهن التي تحصل علي أجازة في العيد، يعد العيد موسم العمل المكثف، موضحاً ان أسرته تراعي ظروف شغله والموسم إلا انه يفتقد «اللمة» بعد صلاة العيد .