كانت حقا ليلة عظيمة جميلة اعادتنا إلي أجمل الالحان واصدق الكلمات واعذب الاغاني التي تغنت بحب الوطن.. فما أجمل أن نتغني بحب الوطن فهو لحن روحي خالد.. وليس مجرد حكاية تروي أو كلمات تقال حتي لو كانت في اسلوب عذب. ان حب الوطن يتمثل في الاخلاص له.. فالوطن هو الروح الجميلة والكبيرة وهو نبض القلب الواحد من أجل بناء الوطن ورفعته فالوطن هو السند لمن لا ظهر له وهو جدار الأمن الذي يحمينا. وفي الاحتفال بذكري ثورة 30 يونيو الذي أقيم في دار الأوبرا وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.. عدت لأجمل الذكريات وأصدق الكلمات بالاستماع للاغاني الوطنية التي تغني كبار مطربينا بها للوطن.. فما أحلي ألحان عبدالوهاب وكمال الطويل والموجي وبليغ حينما ابدعوا ألحاناً في حب الوطن.. ومصر الوطن كانت محور الاحتفالية بتاريخها.. بحضارتها.. بثقافتها.. برجالها الاشاوس الذين يذودون عنها بقلوبهم وبكل ما يملكون ليسطروا أعظم أنواع التضحية لتبقي مصر شامخة عبر الأزمنة والتاريخ بمجدها وعمقها الحضاري.. ويكفي ان حباها الله سبحانه وتعالي بذكرها في محكم التنزيل بقوله في سورة يوسف: «أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين» صدق الله العظيم. وعبر الاحتفالية الجميلة والاخراج المتميز والمشاهد المعبرة والتكوين الرائع الذي أخرجه خالد جلال مستعينا بكورال تنمية المواهب ومركز الابداع الفني بدار الأوبرا واداء أشرف عبدالغفور.. استمعنا إلي غناء أرق وأجمل الاصوات المصرية وأعذبها: مدحت صالح وريهام عبدالحكيم ومي فاروق ومروة ناجي.. ونسمة محجوب الذين شدوا بأجمل الأغاني الوطنية التي تغلغلت في أحاسيسنا وعاشت وستعيش سنين بل وخلدت ذاكرة المصريين والعرب بألحان عبدالوهاب وكمال الطويل والموجي وبليغ حمدي. ان التغني بالوطن هو شكل من اشكال ترسيخ حب الوطن في قلوب مواطنيه.. فشكراً لهذه الاحتفالية وللقائمين عليها.