نعرف ان 100 يوم غير كافية للقضاء علي فساد 30 عاما. ولكن اعذرنا يا سيادة الرئيس اذا ما استعجل الناس ان تتبدل احوالهم.. فهذا الشعب تحمل ما لم يتحمله شعب آخر علي ظهر الارض. اعذر البسطاء الذين فرحوا بالثورة ووجدوا فيها ضالتهم المنشودة لتحسين احوال معيشتهم وانتهاء الظلم والطغيان.. ولكنهم استيقظوا من حلمهم الجميل علي كابوس مزعج! فحتي الان لم يتغير شئ في مصر! بل علي العكس.. ازداد الوضع سوءا لاننا ببساطة شديدة اكتفينا بتغيير الاشخاص لا الافكار.. وكانت النتيجة اننا جميعا مازلنا نشعر أن عهد مبارك لم يرحل.. فالاسعار في ارتفاع مستمر.. والازمات تتوالي وكأن لعنة من السماء اصابت مصر.. الرواتب مازالت هزيلة والفجوة تتسع اكثر بين الاغنياء والفقراء. هل يعقل ان يصل سعر الجوافة »أكل الفقراء« إلي 6 جنيهات؟ كيف يعيش البسطاء في مصر؟ كيف تعيش اسرة مكونة من 5 أفراد ب 500 جنيه في الشهر؟؟ نعلم انك غير مسئول عن هذا الوضع المتردي وانك عاهدت الله ان تصلح قدر ما استطعت ولكن اعذر البسطاء يا سيادة الرئيس أعذر هؤلاء الغلابة اذا ما انتفضوا ذات يوم شاهرين سيوفهم بحثا عن لقمة العيش. الثورة لم يكن هدفها تغيير الاشخاص يا سيادة الرئيس. الناس كانوا يريدون مصر قوية متحضرة.. يطبق القانون والعدل فيها علي الكبير قبل الصغير .. ولا يهان انسان في اقسام الشرطة. الناس لم تخرج لتطيح بمبارك وشلته الفاسدة فقط. هذه كانت احلام الناس في مصر.. ولكن للاسف انتهي الحلم وبقيت مصر كما هي بعشوائياتها وفقر وجهل ناسها وتردي احوال كل مرافق الدولة الهزيلة التي تركها فساد مبارك وحاشيته سيادة الرئيس.. الحلم الجميل مازال يداعب الناس.. ومازال الامل في الصدور ان تتبدل الاوضاع إلي الافضل.. فاقتنص الفرصة من أجل شعب لا يستحق كل هذا العناء.