محمد حلمى خيمت حالة من الحزن علي القلعة البيضاء وجماهيرها بعد ضياع حلم الحفاظ علي لقب الدوري للموسم الحالي وانتقالها إلي قلعة الجزيرة بعد إحراز الأهلي للقب عقب فوزه علي الإسماعيلي مساء أمس الأول وتعادل الزمالك مع المصري بهدفين لكل فريق.. تباينت المشاعر البيضاء وتفاوتت حدة الغضب، وهو ما ظهر بوضوح عبر السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي فهناك من أبدي حزنه العميق بسبب ضياع الدوري بأيدي اللاعبين بعد تعادلهم مع المصري واختلف معهم البعض الآخر وأكدوا أن الدوري لم يضع في مباراة المصري وإنما دفع الفريق ثمن عدم الاستقرار الفني وتغيير رقم قياسي من الأجهزة الفنية التي تعاقبت علي إدارة الفريق وهو ما لم يشهده الزمالك من قبل حيث تحمل المسئولية الفنية لفريق الزمالك 6 مدربين خلال الموسم الحالي فقط.. بينما قلل من حدة الغضب وهو ما اتفقت عليه الغالبية العظمي من الجماهير أن فرسان الزمالك ورجاله لم يقصروا ويحسب لهم أنهم أشعلوا دوري «المخدة» في أسابيعه الأخيرة ونافسوا حتي الرمق الأخير وطوال عشر مباريات تعادل الفريق في مباراة واحدة وفاز ب9 متتالية، منها فوز خارج الحدود علي المارد النيجيري انيمبا.. ولم يمنح فرسان الأبيض الفرصة لمارتن يول المدير الفني للأهلي لمشاهدة مباراته مع الإسماعيلي وهو متكئ علي «المخدة» مثلما أكد منذ أسابيع في تصريحه الشهير، بل شاهدها واقفا علي أطراف أصابعه يشير بأصابعه للاعبيه بتعادل الزمالك والمصري بهدفين لكل فريق وكأنه غير مصدق أنه فاز بالدوري من شدة المنافسة..ويعقد مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك مؤتمرا صحفيا اليوم لكشف الحقائق وتبقي اللقطة الأبرز في مباراة الزمالك والمصري والتي تكشف الأخبار كواليسها والخلاف الأهم في وجهات النظر بين مرتضي منصور والجهاز الفني، وهي الأزمة التي تفاقمت ليلة اللقاء الحاسم مع المصري وسببها استبعاد أيمن حفني وكوفي من قائمة المباراة بفرمان من محمد حلمي، المدير الفني والتف حوله الجهاز الفني بالكامل ودعمه بقوة مدير الكرة جمال عبدالحميد.. وسر إصرار الجهاز الفني علي استبعاد الثنائي كوفي وحفني بسبب تمارضهما وتخلفهما عن السفر مع الفريق إلي رحلة نيجيريا لمواجهة أنيمبا وهو شيء ليس بجديد علي أيمن حفني ويحسن اصطناع التمارد رغم قيمته كلاعب متميز.. واشتعلت الازمة وتفاقمت بعد أن أثبتت المباراة بشهادة الخبراء افتقاد الزمالك لصانع ألعاب متمكن ورابط بين الهجوم والوسط وهو الدور السحري المشهور به أيمن حفني، كما أثبتت رخاوة الدفاع احتياجه للمسمار البوركيني كوفي وهو ما دفع رئيس الزمالك لإعلان غضبه في وجه محمد حلمي وحمله المسئولية وهاجمه بشدة.. وكان لمرتضي وجهة نظر أخري وهي ضرورة معاقبة اللاعبين ماديا بخصم غرامة كبيرة من مستحقاتهما المالية دون استبعادهما لأن ذلك سيضر بالفريق ككل في وقت يحتاج لجميع عناصره وبالفعل تدخل رئيس الزمالك والتحق اللاعبان بمعسكر الفريق بالاسكندرية صباح يوم المباراة وسافرا بسيارتيهما الخاصتين، لكن الجهاز الفني أصر علي موقفه بعدم الاستعانة باللاعبين.. في النهاية مازالت النار تحت الرماد وحالة الغليان مستمرة وربما تشهد الساعات القليلة القادمة مستجدات خطيرة