سيمفونية حب متبادل بين مصر ودول حوض النيل شهدتها احتفالية «يوم إفريقيا» بجامعة الإسكندرية صباح الأمس، تحت شعار «افريقيا في قلب جامعة الإسكندرية» بحضور الطلاب الأفارقة الدراسين بجامعة الإسكندرية وسفراء ودبلوماسيي العديد من الدول الإفريقية للتأكيد علي علاقتهم القوية بمصر وثنائهم علي مامنحته لهم من فرص متميزة. وبادر أنتوني كون سفير جنوب السودان بالقاهرة،وأحد خريجي جامعة الإسكندرية بتوجيه الشكر لمصر والتأكيد علي العلاقة القوية بين الشعبين، مشيدًا بجهودها خاصة في استضافة الطلاب الافارقة للتعليم وفتح باب العلم لهم بالإضافة إلي دعم تحرر إفريقيا من الاحتلال،وقال متأثرا: « من درس وتخرج في مصر أصبح سفيرًا لها،وهذا كله بفضل التعليم وهو ماغير المفاهيم بين الشعوب ويكفي ان اقول لكم أن المواطن السوداني يستطيع بحب أن يميز المصري عن أي عربي آخر ». وأضاف : « نشكركم ولا نعرف كيف نكفي الدين علي كل ماقدمتوه لنا..كثر خيركم.. ورصيدكم لدينا كبير » ، مشيرًا إلي أنه كان هناك تخوف في البداية عند انفصال جنوب السودان عن شماله وظن البعض أنه سوف يكون هناك عداء..ولكن اتضح عمق العلاقات بيينا..فنحن إخوة «. وبدوره استعرض د. رشدي زهران رئيس جامعة الإسكندرية دور الجامعة في دعم القارة الإفريقية قائلا «لدينا قرابة 750 طالبا إفريقيا يدرسون في جامعة الإسكندرية حاليًا،كما نسعي لافتتاح عدد من الفروع الخارجية لها في افريقيا بالإضافة إلي ماليزيا ولبنان والكويت « وألمح إلي سعي الجامعة لإنشاء المركز الإقليمي المصري الإثيوبي للتنمية المستدامة والذي خصصت له حكومة أديس أبابا 10آلاف متر ويضم عدة مراكز بحثية لصحة الأسرة وآخرلموارد الطاقة والمياه والغذاء بالإضافة إلي الدراسات الاجتماعية والثقافية. من جانبه قال د. إبراهيم رحاب، مقرر لجنة العلاقات الإفريقة بجامعة الإسكندرية «للأخبار» إن الجامعة تهدف للتوسع في خدمة طلاب أفريقيا كلها وليس فقط دول حوض النيل والذين خصصنا لهم منحا دراسية مختلفة بينهما 35 منحة للدراسات العليا. ووضع رحاب ثلاثة اقتراحات لتفعيل الحهود المصرية لخدمة إفريقيا « وأولها تعليم الطلاب الأفارقة اللغة العربية بما يفتح المجال لتعلم الثقافة المصرية ومضاعفة الولاء لمصر وثانيا تسهيل التحاق الأفارقة بالبرامج الدولية ووضع معايير مختلفة عن نظام الثانوية العامة التقليدي المتعلق بالمجموع الدراسي وثالثًا تنسيق الجهود بين كافة القوي الفعالة في خدمة إفريقيا مثل جامعتي القاهرةوالإسكندرية والأزهر الشريف ووزارة الخارجية لضمان نتائج أكثر فعالية «. وبدوره ثمن السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية التعاون التعليمي بين الجامعات المصرية وإفريقيا كنوع من الدبلوماسية الناعمة والتي تؤدي إلي التقارب بين الشعوب. أمنية كُريم