في الادارة العامة لمرور القاهرة والجيزة يوجد اكثر من 003 دراجة بخارية ثمن الواحدة منها لا يقل عن 57 ألف جنيه وتم شراؤها منذ حوالي ست سنوات لخدمة ادارة جديدة في المرور اسمها الدوريات الراكبة.. وكان الغرض من انشائها في البداية هو تواجد ثلاثة ورديات علي مدار اليوم تكون وظيفتها الاساسية الربط مع غرفة العمليات للتدخل السريع في الاماكن المزدحمة واماكن الحوادث وضبط المخالفات المتحركة التي يرتكبها قائدو السيارات اثناء القيادة وخاصة السير عكس الاتجاه. الغريب ان هذه الفكرة نجحت في بداية الامر واحرزت نتائج رائعة حتي تفتق ذهن احد العباقرة وقرر تحويل عمل هذه الدوريات الي خدمة خط سير الوزير والمدير!! والاغرب ان ضباط المرور سواء في ادارة الدورية الراكبة او الميدانيين اكتشفوا أنه ليس من حقهم تحرير محضر لاي حادثة في الشارع في مكان خدماتهم.. عليهم فقط سحب الرخص وانتظار ضابط القسم المختص لتحرير المحضر ويظل الحادث كما هو في وسط الشارع او النفق او الكوبري حتي وصول ضابط القسم. هل ضابط المرور متخرج من كلية غير كلية ضباط القسم؟.. هل ضابط المرور يمكن ان ينقل من المرور الي الاقسام ليقوم بما يقوم ضابط القسم!!؟ لقد نجحت ادارتي مرور القاهرة والجيزة في اهدار مجهود اكثر من 003 ضابط وأمين شرطة كان يمكن ان يساعدوا في ضبط الحالة المرورية مقابل تقديم خدمة للوزير والمدير حتي يتطابق ما يشاهده اثناء الذهاب والعودة من المنزل الي المكتب مع ما يتم رفعه لهم من تقرير تؤكد ان كله تمام!!