تشتهر نويبع بغناها بالمعالم السياحية البديعة والطبيعة الصحراوية البدوية الساحرة التي تتخللها الكهوف والسهول التي تذوب في هدوء مياه البحر الأحمر،حيث يوجد الهواء النقي بعيداً عن صخب وزحام المدن الكبري،وتتعدد في الجميلة نويبع الأودية التي نحتتها مياه الأمطار وشكلتها الرياح لتجعل منها قطعا فنية فريدة،ومن أبرزها وادي الشواشي أووادي الوشواش. وتقول فضية سالم،من قبيلة المزينة وتعيش بنويبع،إن البدو اكتشفوا وادي الوشواش، بعد تساقط الامطار والسيول في تلك المنطقة وتجمع المياه في البحيرة،وأكدت ان المنطقة بالغة الروعة والجمال ولابد من الاهتمام بها والتسويق لها،كما أشارت إلي ان الدعاية التي تمت لتلك البحيرة شعبية من البدو الحريصين علي اظهار جمال سيناء. وبدوره يشير حسام خليل مدير العلاقات العامة بالوحدة المحلية بنويبع إلي انه يعيش بالمدينة اكثر من 22 عاما وعلي الرغم من ذلك لم يسمع عن وادي الوشواش إلا من ثلاثة شهور فقط،ويؤكد أن البحيرة متواجدة بالوادي منذ سنوات،وهو يبعد 15 كيلو مترا من نويبع اتجاه طابا بالقرب من منطقة رأس الشيطان،وتعتبر منطقة سفاري فريدة من نوعها حيث تحيطها جبال الفيروز والجرانيت من كل جانب وتتساقط فيها مياه السيول والأمطار لتكون منظرا رائعا وتقتصر الرحلات اليها التي ينظمها القادمون لمنطقة رأس الشيطان بمساعدة بدو نويبع عن طريق سيارات الجيب والدفع الرباعي لأن الطرق غير ممهدة. وقال ايمن ابو زيد موجه تربية رياضية بجنوبسيناء انه نظم رحلة مع اصدقاء له،بعد ان شاهدوا صور البحيرة وقاموا بالاتفاق مع سيارة جيب من نويبع لنقلهم لوادي الوشواش،مشيرا إلي انهم لم يتخيلوا ان يكون المكان بتلك الروعة وذلك الجمال. واستمتعوا بوقتهم طوال اليوم،وخاصة عند الصعود إلي قمة الجبل والقفز في البحيرة. وقال مصدر مسئول بمحميات جنوبسيناء ان المنطقة تتبع محميات جنوبسيناء،وأكد أن المياه تجمعت في شكل برك وبحيرات ونظرا لطبيعة الارض الجرانيتية وجبال الفيروز،فلم تتسرب مياهها في قاع البحر،كما لم تتعرض للبخر عن طريق الشمس،وقال ان هناك وديانا وبحيرات أخري لا تقل روعة، ولكنها لم تحظ بالدعاية والتسويق لها. ومن جانبه اكد اللواء صبري الوزيري رئيس مدينة نويبع أنه لا يمكن مد منطقة وادي «الوشواش» في نطاق محمية ابو جالوم بالخدمات،او تمهيد الطرق لرفض المحمية لتنفيذ تلك الاعمال،وأشار الوزيري إلي ان هناك سياحا يقصدون تلك المنطقة عن طريق بعض البدو الذين يعملون كأدلة سفاري لهم. علي الشافعي