زار الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة اليوم الأحد، محميات جنوبسيناء لمتابعة تنفيذ برامج تطويرها ورفع كفاءتها واستعادة مكانتها على خريطة السياحة البيئية باعتبارها تراثا بيئيا عالميا، ويأتي ذلك بخطوات فاعلة في مشروع تنمية سيناء. وقد قام الوزير بزيارة تفقدية لمحمية أبو جالوم، و التي تعد من أهم محميات مصر جمالا وروعة بما تضم من جبال شاهقة ووديان متعرجة وينابيع مياه عذبة وكثبان رملية وشعاب مرجانية متحجرة مرتفعة عن سطح الماء. واستعرض الوزير، خلال الزيارة ، أهم فرص التنمية والاستثمار المحلى داخل المحمية من خلال عدة محاور رئيسية كتنمية المجتمع المحلى من البدو المقيمين بالمحمية اقتصاديا ورفع مستوى الوعي البيئي للسكان وزيادة أعداد السياح من خلال التسويق الجيد للمحمية على المستوى الدولي والمحلى. وقال كامل: "إن زيادة فرص الاستثمار تأتى من خلال إعادة التخطيط العام وصيانة البنية التحتية للمنطقة من مركز الزوار ومركز المعلومات والبريفات, بالإضافة إلى تطوير منطقة البلوهول بالمحمية من خلال تمهيد مدقه وإنشاء بوابة دخول، كما سيتم رفع الوعي البيئي للسكان المحليين عن طريق الندوات واللقاءات الخاصة بالنساء البدويات بواسطة باحثين بيئيين متخصصين وتنمية المهارات اليدوية في مجال المشغولات والمنسوجات كاستثمار بيئي سياحي للمنطقة. كما استعرض وزير البيئة أهم خطوات تنفيذ مشروع تمهيد مدقة (وادي الرساسة) المؤدى للمحمية بطول 2 كيلومتر، وشدد على أهمية التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية والسكان المحليين من القبائل، خاصة عند القيام بالحملات الدورية لردع الصيد المخالف من الوافدين والحفاظ على المحمية وصونها. يذكر أن محمية أبوجالوم تقع على ساحل خليج العقبة بين دهب ونويبع وتشغل مساحة حوالي 400 كيلو متر مربع، وتم إعلانها كمحمية طبيعية عام 1992 ويقطن السكان المحليين 3 قرى بدوية (الدحيلة العميد وبئر العقدة) ويعتمدون في معيشتهم على السياحة والصيد ورعى الأغنام.