ان الفيلم الأمريكي باساءته إلي سيد الخلق الرسول صلي الله عليه وسلم والتطاول علي مقامه الشريف ارتكب جرائم كثيرة منها ازدراء الأديان وانتهاك حقوق الإنسان وعقيدته ورموزه الدينية وان هذا التطاول علي المقدسات يخرج تماما عن حرية الرأي والإبداع إلي تعمد الاهانة والحط من شأن المسلمين في جريمة عفنة وصلت رائحتها للسماء. ومنتجو الفيلم يهود وبعض المصريين من أقباط المهجر اتفقت مصالحهم الدنيئة علي محاولة اشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في مصر وايضا بين العالم الاسلامي والعالم الغربي وبين الدول العربية وأمريكا وتم اختيار توقيت إثارة الأزمة عن عمد في ذكري 11 سبتمبر في محاولة لربط الاسلام بالإرهاب وبهذا وغيره فإن الفيلم سياسي يهدف إلي الاساءة إلي الدول والشعوب العربية والإسلامية وإظهارها أمام العالم بشكل سيئ غير متحضر متبعا سياسة الاستفزاز والضغط المستمر، وبالطبع فإن اليهود يديرون هذه الأزمة للإضرار بمصر والعالم الإسلامي بتصوير الاسلام انه العدو الاول للغرب بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عن طريق افتعال المشاكل والأزمات وإثارة الغضب. ومن حقنا ان نغضب ولكن يجب توظيف هذا الغضب لصالحنا لا ان نلحق بأنفسنا ما يديننا ويسئ إلينا وأن نلتزم بالقانون وبالقيم النبيلة التي اوصانا بها ديننا الحنيف في التعبير عن الغضب وبأسلوب حضاري وفي إطار القانون والشريعة وان يكون رد الفعل الغاضب متحضرا وقانونيا بما يرفع من مقام المسلمين أمام العالم، أن ما حدث مع السفارة الأمريكية في مصر هو أمر مؤسف ومرفوض شرعا وقانونا فلقد شهد محيط السفارة الأمريكية مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن من حرق للسيارات والاعتداء علي الشرطة والسفارة مما يضر بمصالح الوطن علي المستوي الدولي وايضا فان ذلك تعدي مرحلة الاحتجاج وحق التظاهر والتعبير السلمي إلي الاعتداء والهجوم علي سفارة أجنبية ومحاولة اقتحامها وذلك يشكل جرائم وفقا لاتفاقية فيينا للحصانات الدبلوماسية والقنصلية وبهذه التجاوزات ندين أنفسنا ونضر بالمصالح المصرية العليا ونظهر مصر بأنها لا تنفذ ولا تحترم الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية البعثات الدبلوماسية ومقارها إلي جانب أن كل أجنبي دخل بلادنا بموافقتنا واجب علينا شرعا وقانونا حمايته وعدم الاعتداء عليه وعلي ممتلكاته. وأخيرا ان المسلمين قد وقعوا في الفخ الذي نصبه لهم منتجو الفيلم وذلك بأن نجحوا في استفزاز مشاعر المسلمين وإظهارهم أمام العالم بشكل غير متحضر والذي وصل إلي اغتيال السفير الأمريكي وثلاثة من أعضاء السفارة في بنغازي من الجماهير الليبية الغاضبة. سعيد السعيد السباعي المحامي