عبدالمجيد الجمال حق الإنسان في حرية العقيدة وممارسة شعائره مع حرية إبداء الرأي ونشره هي أهم الحقوق الأساسية التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر في عام 8491، وتأكدت بالتفصيل في العهد الدولي لحقوق الانسان السياسية والمدنية والعهد الدولي لحقوق الانسان الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الصادران عام 1691.. وفي قرار الأممالمتحدة بشأن القضاء علي جميع أشكال التعصب الديني الصادر 6991 وقرار لجنتها لحقوق الانسان لمكافحة ازدراء الأديان الصادر في 7002، وهذه الوثائق الي جانب اتفاقات دولية متعددة ومنها الاتفاقية الدولية للقضاء علي التمييز العنصري بجميع أشكاله حظرت استهداف الأديان والرموز الدينية بالازدراء أو التحقير وعدتها خرقاً لقواعد دولية في هذا الخصوص وخولت بعض هذه الاتفاقيات الدول المتضررة اللجوء إلي محكمة العدل الدولية لمطالبة الدول التي تقع فيها أفعال تخالف ذلك التدخل لمنعها باعتبارها تحريضاً علي الكراهية وإخلال بالأمن والسلم العالميين ولا يجوز لهذه الدول التنصل من مسئولياتها بحجة حرية الرأي والتعبير فهذه الحرية لها حدود ونطاقها لا يتعدي الي بث الفتن واثارة البغضاء بين الشعوب، ولما كانت الدول الموقعة علي الاتفاقيات ملزمة بتحويل نصوصها الي تشريعات محلية فقد فعلت ذلك كثير من الدول وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة وفرنسا الذي طالب وزير خارجيتها باللجوء لمحاكمها لمقاضاة المجلة الفرنسية التي نشرت الاسبوع الماضي رسوماً مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام. من هنا وعكس ما يؤكد غير المتخصصين يجوز لنا ان نطالب بمحاكمة المسيئين في دولهم ومعاقبتهم، والطلب من هذه الدول أيضاً بوقف هذه الاساءات. ومن جهتنا كمسلمين علينا مواجهة الفكر بالفكر والابداع الذي يدعونه وهو ليس كذلك بابداع حقيقي علينا نشر كتب ومطبوعات تشرح بجميع اللغات مباديء الاسلام السمحة، وتوضح حياة الرسول وفضائله ، وان ننتج افلاماً ومسلسلات وبجميع اللغات وبثها من خلال قنوات فضائية عالمية ننشئها ليعرف العالم كله من خلالها حقيقة الإسلام.