تجاوز مهرجان الاسكندرية لسينما حوض البحر المتوسط في دورته السادسة والعشرين أخطاء السنوات الماضية والتي كانت تتمثل في الفوضي وسوء التنظيم وغياب الافلام المتميزة ليقدم هذا العام واحدة من أهم دوراته والتي حازت إعجاب جمهور المهرجان بداية من حفل الافتتاح الذي بدا واضحا من بدايته انه يسير وفق سيناريو مرسوم لا يترك اي شئ للصدفة حيث ظهر حفل الافتتاح جذابا ومبهرا رغم بساطته حيث بدأ الحفل باستعراض المكرمين ال10 وتقديم نماذج من ابداعاتهم كما تضمن أغاني شعبية وتابلوهات استعراضية ارتبطت في وجدان المواطنين عن مدينة الإسكندرية،كما تضمنت فقرات الحفل تقديم تراث مدينة الإسكندرية الشعبي والحضاري واختتم باستعراض صندوق الدنيا الذي تم من خلاله تقديم ثلاثة اهرامات من اهرامات الاسكندرية وهم سيد درويش والفنان التشكيلي محمود سعيد والمخرج العالمي يوسف شاهين ويشمل استعراض اشهر اعمالهم من خلال استعراض اسكندرية منورة بأهلها جذب عمر الشريف الانظار اليه بفضل خفة دمه وقبلاته التي أمطر بها ضيوف المهرجان سواء من الاجانب او المكرمين المصريين فاشاع جوا من البهجة بين حضور الحفل ؛ كما عبرت الفنانة سميرة احمد عن سعادتها بالتكريم من مهرجان الاسكندرية وداعبت وزير الثقافة علي خشبة المسرح بقولها هذا التكريم يمنعني من اقامة دعوي قضائية ضد وزير الثقافة في اشارة منها الي الشخصية التي قدمتها في مسلسلها الرمضاني "ماما في القسم" وهي شخصية فوزية التي ضربت الرقم القياسي في عمل المحاضر ضد المسئولين وقد شهد حفل الافتتاح حضورعدد من نجوم الفن منهم عمر الشريف وسيرين عبد النور وشريف رمزي وبسمة ابطال فيلم المسافر بينما غاب خالد النبوي وعمرو واكد وحضرت ليلي علوي التي تترأس برنامج سينما المرأة بصحبة زوجها منصور الجمال وابنها خالد وحضر الفنان هشام سليم وزينة اعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية ؛ كما حضرت فيفي عبده وغادة ابراهيم ومروة حسين في ظل غياب ملحوظ لنجوم السينما المصرية واستمرار لتجاوز المهرجان عن اخطاء الماضي جاء الحفل الغنائي الذي اقيم ثاني ايام المهرجان واحيته المطربة وعد البحري شديد التنظيم ولم يشهد اي تجاوزات او زحام مثل التي كانت تشهدها الحفلات في الاعوام الماضية واقتصر الدخول فيه علي حاملي بطاقات الدعوة فقط وشهدت كواليس المهرجان جلسات نميمة لتفسير أسباب استبعاد نجلاء فتحي من المكرمين خلال حفل الافتتاح رغم اعلان ادارة المهرجان منذ عدة شهور بانه سيتم تكريمها وستكون ضيف شرف المهرجان فقد رفض عدد من النقاد والسينمائيين المبررات التي أعلنها رئيس المهرجان لارتباطها بالسفر لاسبانيا في توقيت المهرجان وهي مبررات واهية فنجلاء فتحي صاحبة التاريخ السينمائي الطويل لا يمكن ان تعتذر بشكل مفاجئ عن تكريمها وقبل ايام من المهرجان في حين ان البعض الاخر أكد ان نجلاء فتحي لم تتلق دعوة رسمية من المهرجان لتكريمها وانها علمت بالخبر من الصحف علي مدار الشهور الماضية ولكن لم يكلف أحد من أدارة المهرجان نفسه بالاتصال بنجلاء لاخبارها بالتكريم .. في حين هناك اخرون يؤكدون ايضا ان الاستبعاد المفاجئ لنجلاء فتحي من قائمة المكرمين هو استبعاد سياسي بسبب موقف زوجها الاعلامي حمدي قنديل والذي وقع علي بيان مؤخرا يطالب فاروق حسني وزير الثقافة المصري بالتنحي عن الوزارة علي إثر واقعة سرقة لوحة "زهرةالخشخاش" فكيف يقف فاروق حسني علي خشبة المسرح في حفل الافتتاح ليسلم نجلاء درع التكريم وزوجها يطالبه بالتنحي عن الوزارة ؟ وكانت الممثلة "زينة"محور للنميمة ايضا خلال حفل الافتتاح بسبب اختيارها ضمن لجنة تحكيم المسابقة الدولية.. الحضور قال ما هو رصيد "زينة"الفني حتي تقوم بالتحكيم فمؤهلاتها العلمية لا ترقي لهذا الاختيار فقد بدأت حياتها كموديل في اغاني الفيديو كليب ثم مذيعة للبرامج الفنية ثم ممثلة في عدد من المسلسلات والافلام ولم تدرس السينما او فن التمثيل