عائشة راتب 35 عاما مضت منذ تركت د.عائشة راتب العمل السياسي في عهد الرئيس السادات، بعد ان استقالت من الوزارة عقب أحداث 18 و19 يناير لانها رفضت زيادة الأسعار. ب وصفتها الصحافة بأنها امرأة بألف رجل، فقد كانت أول فتاة تقاضي مجلس الدولة أمام مجلس الدولة للتعيين فيه كمندوب مساعد، وهي أول معيدة بكلية الحقوق، وأول استاذ للقانون الدولي، وأول سفيرة لمصر في الخارج، وأول امرأة تتولي وزارتين مختلفتين متعاقبتين، وتعد من أشهر من خاض معارك الدفاع عن المرأة. ب بعد أن حصلت علي جائزة الدولة التقديرية عام 1995 اختفت د.عائشة راتب.. وغابت عن الأضواء ولكنها لم تغب أبدا عن ذاكرة المصريين الذين عرفوها مدافعة قوية عن حقوق المهمشين خاصة بعد ان اعطت المرأة خلال توليها وزارة الشئون الاجتماعية الحق في الحصول علي معاش الأخ والأب بعد انفصالها عن الزوج. »أخبار اليوم« بحثت عنها وسألتها أين انت الآن؟. وكان هذا الحوار.. مازالت موجودة.. مصر لا تغيب أبدا عن عقلي وقلبي.. أتابع الصحف والمجلات والفضائيات اهتم بكل ما ينشر عن بلدي في الخارج.. ويشغلني إلي أين نحن متجهون.. يقلقني ما اقرأه عن الانفلات الأمني في الشارع الذي كان عنوانا للأمن والأمان. مشغولة بالغلابة والفقراء حبي لتراب مصر يدفعني لأن اتابع ما يدور في الحياة العامة، واتمني أن ننبذ الخلافات والاختلافات في الرأي حتي نصل ببلدنا إلي بر الأمان، بعد أن سقط رأس النظام الفاسد. صحيح غبت عن أضواء السياسة.. ولكن مصر دائما في خاطري، ومشاكل الغلابة والفقراء مازالت تشغلني. ........؟ رغم كل ما تتعرض له مصر من أزمات ومشاكل الا انني متفائلة جدا بالمستقبل.. لان قراءاتي في جميع المجالات وخاصة في التاريخ جعلتني متأكدة بأن مصر محروسة فعلا. لقد شهدت بلدنا احداثا اصعب مما نعيشه اليوم ورغم ذلك خرجت دائما منتصرة لانها مقبرة للغزاة. ...؟ بحماس شديد وثقة قالت مستحيل مستحيل لان ذلك ضد التاريخ وضد الطبيعة.. فعجلة الزمن لا تعود إلي الخلف. المرأة لن تعود أبدا إلي البيت.. وقد انتهي عصر الحريم منذ زمن بعيد.. ومن يردد هذه الافكار لا يعرف المرأة المصرية وقدرتها علي مقاومة التحديات التي تواجه نهضتها واستقلالها. ...؟ اعشق أولادي واحفادي وابناء احفادي. اعيش معهم اسعد لحظات العمر احب ان استمع إلي أفكارهم وآرائهم، وأعيش معهم المستقبل يعجبني وضوحهم وجرأتهم واشجعهم علي الثقة بالنفس والبعد عن النفاق وعدم افتعال مواقف لارضاء الرؤساء. اسمع أم كلثوم ....؟ استمتع بالموسيقي الكلاسيك واسمع أم كلثوم وعبدالوهاب وليلي مراد، ومن الممثلين اتابع اعمال يحيي الفخراني لانه طبيعي وغير متكلف في تمثيله، واحب مشاهدة فاروق الفيشاوي لانه يشبه انبي. ...؟ نعم الشعب المصري يستحق الديمقراطية، وهو من خلال ثورة يناير اثبت ان من حقه ان يحصل علي الحكم الديمقراطي الكامل وهو قد اثبت ايضا ان الرؤوس قد تساوت بينه وبين الدول المتقدمة فرئيس الجمهورية جاء بإرادة شعبية، والبرلمان سوف يأتي بالانتخاب، ولذلك أصبح علي دول العالم أن يحترموا رأي الشعب المصري ويكون لمصر كلمة مسموعة ومؤثرة عند القوي الخارجية.