توجه سامح شكري وزير الخارجية صباح أمس إلي نيويورك لرئاسة وفد مصر خلال بعض جلسات مجلس الأمن، وذلك بمناسبة رئاسة مصر الحالية لأعمال مجلس الأمن خلال شهر مايو الجاري. صرح المستشار احمد ابو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الحدث الأهم الذي سوف يشارك فيه وزير الخارجية، هو رئاسته لأعمال مجلس الأمن في الجلسة الوزارية المفتوحة للمجلس حول موضوع مكافحة الخطاب الإيديولوجي للتنظيمات الإرهابية، وهي الجلسة التي تقرر عقدها علي مستوي وزراء خارجية الدول اعضاء مجلس الأمن بمشاركة باقي اعضاء الأممالمتحدة بمبادرة مصرية بمناسبة الرئاسة الدورية لمصر لمجلس الأمن خلال شهر مايو الجاري. وسيشارك وزير الخارجية في النقاش رفيع المستوي للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم تخصيصه لتناول موضوع تعزيز بنية حفظ وبناء السلام في أنشطة وهياكل الأممالمتحدة، فضلاً عن اجراء لقاءات مع وزراء خارجية عدد من الدول مثل المجر وهولندا والأرجنتين والنرويج ونيوزيلاندا ومع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وبعض المرشحين لتولي منصب سكرتير عام الأممالمتحدة. ومن المقرر أيضا أن يعقد وزير الخارجية لقاء مع المجموعة العربية بالأممالمتحدة لمناقشة العديد من الملفات العربية المهمة المطروحة علي جدول أعمال مجلس الأمن، وذلك باعتبار مصر العضو الذي يمثل الدول العربية في مجلس الأمن حالياً. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن برنامج الوزير شكري سوف يشمل ايضاً لقاءات إعلامية مهمة مع عدد من وكالات الأنباء والصحف الأجنبية، بالإضافة إلي مشاركته في افطار العمل الوزاري الذي دعا إليه وزير خارجية مصر للتداول حول مستقبل جهود الأممالمتحدة في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين خلال المراحل التي تمر بها الأزمات الدولية، والذي سيعقد في مقر الأممالمتحدة بمشاركة وزراء خارجية الأرجنتين والسويد وهولندا واثيوبيا والسنغال والنرويج ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ونائب سكرتير عام المنظمة الدولية ووكلائه للشئون السياسية وعمليات حفظ السلام، بالإضافة إلي خمسة من المرشحين لمنصب سكرتير عام الأممالمتحدة الجديد. وتجدر الإشارة إلي أن الرئاسة الحالية لمصر لمجلس الأمن سيتخللها عدد من المبادرات والأنشطة المهمة للمجلس، من ضمنها الزيارة التي يقوم بها مجلس الأمن إلي الصومال، وزيارة وفد المجلس إلي مصر لعقد اجتماع مشترك بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلي الاجتماع السنوي المشترك لمجلس الأمن مع مجلس السلم والأمن الإفريقي، فضلاً عن جلسة الإحاطة الخاصة بالأوضاع في الشرق الأوسط وتطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام.