أكد سامح شكري وزير الخارجية ان زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي للخارج كان لها دور كبير في عودة مصر إلي دورها الحقيقي كصمام رئيسي في الحفاظ علي المنطقة العربية.. وأضاف أن التوسع في العلاقات الخارجية سوف ينعكس علي المواطن المصري بشكل مادي واقعي، وقال إن مصر لها قدرات بحكم شعبها ولها كوادرها الثقافية، لذلك نريد أن نكون شركاء بشكل يحفظ المصالح المشتركة. جاء ذلك خلال اجتماع شكري مع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب برئاسة السفير محمد العرابي لطرح رؤية مصر الخارجية، وشارك في الاجتماع اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، ورئيس لجنة الشئون العربية. وأكد وزير الخارجية انه لا يميل لفكرة المؤامرة، فلكل الدول الحق في رسم سياستها بما يحقق مصالحها، وأضاف ان سياستنا بعد 30 يونيو ترتكز علي صياغة علاقات دولية مبنية علي مبادئ وأسس تهدف للوصول إلي نقاط توازن مع الشركاء الخارجين، اضافة إلي تنوع العلاقات الدولية بما يحقق مصلحة الشعب بشكل مباشر وملموس. وشدد علي أن هناك العديد من التحديات التي تواجه مصر داخليا وخارجيا، مؤكدا ان الإعلام سلطة رابعة وان للصحافة دورا مهما في الفترة الحالية، حيث تنقل للمواطن ما يدور بشكل مستمر، ولها مردود ايجابي لا يمكن انكاره. وأشار الوزير إلي أن السياسة الخارجية كانت تبني علي أساس المناورة والاقتناص والانتهازية باعتبارها الأفضل في كسب المصالح، وأضاف: لكننا نبني سياستنا علي المبادئ والأسس، بحيث نعطي كل دولة حقوقها دون أن نفرط في حقوقنا. وأوضح أن الوزارة تتابع الحوادث التي راح ضحيتها عدد من المصريين في دول غربية من بينها ايطاليا وبريطانيا وأمريكا وذلك في اطار عملها القنصلي، وأشار إلي أن ذلك يتم بشكل يراعي مصالح المواطن المصري بالخارج ومتابعة أي مخاطر، خاصة الأحداث التي توالت في الفترة الماضية وتزايدت وتيرتها بطريقة غير مسبوقة، وأكد انه تم التعامل مع كل المشاكل بشكل فوري، وتتم متابعة التحقيقات بشكل دقيق، وتمني أن يكون هناك اهتمام بهذه التحقيقات بالشكل المرجو. وأضاف انه سيتوجه عقب الاجتماع إلي نيويورك لرئاسة اجتماعات مجلس الأمن علي المستوي الوزاري، لتوضيح مخاطر الفكر المتطرف، وابراز طبيعته للشركاء الغربيين، في ظل وجود لبس لديهم بشأن ظاهرة الإرهاب. وردا علي سؤال النائب عبدالفتاح محمد حول الموقف من قطر وتركيا أوضح الوزير أن مصر لم تتخذ موقفا عدائيا مع أي دولة، وقال: نتعجب من استهداف مصر، لكن الوعي يحمينا من هذه السياسات غير الايجابية، ومصر قادرة علي حماية أمنها القومي.. وأوضح في رده علي سؤال للنائبة أنيسة حسونة ان مصر تعتز بعلاقتها مع السودان، وانها علاقة أزلية لا غني عنها. وردا علي سؤال من النائب طارق الخولي حول الدور الدبلوماسي في أزمة سد النهضة أكد سامح شكري أن قضية سد النهضة تشغل الرأي العام وهناك اهتمام كبير بها. قال شكري ان هناك تطورا دائما في أزمة سد النهضة، وتم التوصل لدرجة من التفاهم من قبل إثيوبيا والسودان لم تكن موجودة من قبل، من خلال إقرار احتياجات مصر، وأرجع التأخر في الانتهاء من الدراسات الفنية إلي أنه أمر معقد من الناحية الفنية، وعلينا تحمل بعض التأخير لتحقيق المصالح»، مشددًا: «السد سوف يبني، ولا يوجد شك في ذلك، ولكننا سنراعي مصلحتنا في المقام الأول، وبيان حجم المخاطر التي قد تلحق بمصر، لاسيما وأن لدينا وسائل فاعلة للتعامل مع تلك المخاطر، وحماية مصالحنا». وتعقيبا علي سؤال النائب محمود محيي حول العلاقات المصرية الروسية أوضح سامح شكري، وزير الخارجية أن العلاقات المصرية الروسية لم تتأثر بحادث الطائرة المنكوبة، مؤكدًا أن هناك اهتماما كبيرا من مصر باستعادة السياحة الروسية مرة أخري.