خاطبت جمعية نهضة وتعدين برئاسة حمدي زاهر وزارة التعاون الدولي لتدبير منحة دولية لهيئة الثروة المعدنية بقيمة 100 مليون دولار، لاستخدامها في تحديث قطاع الأبحاث والدراسات بالهيئة، ولاقت المخاطبة استجابة مبدئية من د. أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي، وردت الوزارة بخطاب للهيئة لمعرفة احتياجاتها. وقال حمدي زاهر ان تمويل الأبحاث توقف في الهيئة منذ أن كان الراحل د. عزيز صدقي رئيسا للوزراء في سبعينات القرن الماضي، مشيرا ان تطوير الأبحاث بالهيئة سيعود بنفع كبير علي الاقتصاد المصري، وأضاف زاهر أن الجمعية أرسلت مذكرة للمهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية لتشكيل مجلس تصديري للخامات التعدينية، حتي يسهم في مضاعفة قيمة صادرات القطاع خلال 5 سنوات، بعد أن بلغت نحو 6.24 مليار جنيه العام الماضي، وقال زاهر أن الجمعية تدرس انشاء صندوق خاص لتمويل المشروعات والصناعات التعدينية بفائدة ميسرة لا تزيد عن 5٪ من خلال المنح والقروض المقدمة من الدول المانحة »عن طريق وزارة التعاون الدولي« ومن خلال التعاون مع البنوك التجارية. وأضاف زاهر أنه سيتم خلال شهر البدء في تأسيس شركة قابضة للاستثمار في مجال التعدين بمصر وإفريقيا برأس مال 100 مليون جنيه، وذلك بالمشاركة مع الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية التابع لوزارة الصناعة وعدد من المستثمرين العاملين بالقطاع التعديني، مشيرًا إلي أن الجمعية ستعد مذكرة للدكتور أسامة كمال، وزير البترول، لطلب مشاركة هيئة الثروة المعدنية في تأسيس الشركة الجديدة. وأشار صفوت عبدالباري نائب رئيس الجمعية أنه سيتم في البداية إنشاء 3 شركات تابعة للشركة القابضة لتنفيذ عدد من المشروعات التعدينية، الأولي ستتولي تنفيذ مشروع انتاج خامة »اوكسيد التنتاليوم«، والذي تعتمد عليه اكثر من 20 صناعة مثل البلاستيك والورق، ويتم استيراد احتياجات مصر منها بالكامل، مشيرًا إلي إن معهد بحوث الفلزات ب »التبين« يقوم حاليًا بإعداد الدراسات الفنية الخاصة بالمشروع، أما الشركة الثانية ستتولي تنفيذ مشروع تدوير مخلفات الرخام خاصة في منطقتي جبل الجلالة والشيخ فضل بسيناء والبحر الاحمر. وفي هذا الاطار اشار احمد حجاج عضو مجلس ادارة الجمعية الي ان المنطقتين يوجد بهما اكثر من 40 مليون طن من مخلفات الرخام والتي يمكن الاستفادة منها في عدة صناعات ذات قيمة اقتصادية مرتفعة مثل صناعات الطوب والبلاط والدهانات وهو ما سيوفر عشرات الالاف من فرص العمل، وقال عبد الباري أن الشركة الثالثة ستعمل في مجال التعدين بافريقيا علي أن تبدأ بالسوقين السوداني والإثيوبي، نظرا لما يتمتعان به من امكانيات تعدينية واعدة خاصة خامات الذهب والفضة والقصدير والزنك والخامات الاخري النادرة. وأكد ممدوح سعد الدين أمين عام الجمعية أن مستقبل مصر يكون بالاعتماد علي التعدين، خاصة أن دولة صناعية عظمي عالميا مثل جنوب افريقيا تعتمد في نهضتها علي التعدين، بعد ان أصبحت من الدول الرائدة في البحث عن المعادن، لدرجة أن لديها كودا متقدما للمناجم لا يوجد له مثيل في العالم، كما أن دولة زامبيا لديها أكثر من 50 ألف منجم تعدين، مضيفا أن مصر تستطيع تحقيق 100 مليار جنيه خلال 5 سنوات من خلال استخراج الخامات التعدينية.