الفرصة متاحة لكل المصريين لمشاهدة النقوش الأثرية الخاصة بأقدم أبجدية عرفها الإنسان في العالم، المعروفة باسم «النقوش السينائية» أو «البروتو سيناتك»، ويأتي ذلك بعد أن افتتح وزير الآثار د.خالد العناني معرضا بمقر المتحف المصري بميدان التحرير يضم 40 قطعة من آثار «سرابيط الخادم» بجنوب سيناء بالتعاون مع بعثة جامعة بون الألمانية العاملة في هذه المنطقة، ويحمل عنوان «سيناء مهد الكتابة الأبجدية». وقال د.العناني إن المعرض أقيم بالتزامن مع احتفال مصر بعيد تحرير سيناء ، وذكري مرور مائة عام علي اكتشاف عالم الآثار ألين جاردنر سر الكتابة «الأبجدية السينائية» التي تعد أصل الكتابة في العالم أجمع، ليقدم شهادة علي أن مصر مهد الحضارات منذ أقدم العصور. وتشير الأثرية صباح عبدالرازق وكيل المتحف المصري للشئون الأثرية إلي أن المعرض سيستقبل الزوار لمدة 6 أشهر ويضم 40 قطعة أثرية عبارة عن لوحات حجرية تحوي نقوشا لمعبودات ارتبطت بسيناء. ويشير خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان إلي أن سبب التسمية بسرابيط الخادم هو أن السربوط وتعني عند أهل سيناء الصخرة الكبيرة القائمة بذاتها، وكانت كل حملة تتجه لسيناء لتعدين الفيروز منذ الأسرة الثالثة وحتي الأسرة العشرون تقوم بنقش أخبارها علي هذه الصخرة الكبيرة القائمة بذاتها الموجودة بالمعبد، أما كلمة الخادم فلأن هناك أعمدة بالمعبد تشبه الخدم سود بشرة. ويوضح د.ريحان أن العالم البريطاني فلندرز بتري اكتشف 12 نقشا منها عام 1905 وقام بدراسة هذه النقوش عالم الآثار المصرية وليم أولبرايت، في حين استطاع عالم الآثار جاردنر في عام 1917 حل رموز النصوص القصيرة قليلة الكلمات، وأعلن أنها مصدر كثير من الأبجديات، وقد وصل عدد النقوش المكتشفة إلي 25 نقشاً تسجل ذكري البعثات التعدينية التي جاءت للعمل في منطقتي سرابيط والمغارة ودعوات تيمناً وتبركاً بسيدة الفيروز المعبودة حتحور، وتمثل الكتابة السينائية التحول في النظام الكتابي التصويري إلي النظام الكتابي الخطي، وكانت مرحلة فارقة علي الطريق نحو ظهور الأبجديات. أشرف إكرام وعلي الشافعي