لقاء القمة الأمريكية الأوروبية فى هانوفر بألمانيا أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أن الولاياتالمتحدة والعالم يحتاجان إلي «أوروبا قوية ديمقراطية وموحدة» مشيرا إلي أن ما يحدث في هذه القارة «له تداعيات علي العالم أجمع». وفي خطاب ألقاه في هانوفر شمال ألمانيا دعا أوباما الدول الأوروبية إلي زيادة نفقاتها العسكرية والابتعاد عن «الاكتفاء الذاتي» في المجال الدفاعي. وطلب أوباما من كل الدول الاعضاء في حلف شمال الأطلنطي «الناتو» بتحمل مسئولياتها. وأكد أنه يتعين علي الحلف «دعم» الشركاء في بولندا ورومانيا ودول البلطيق لمواجهة تصاعد التوتر مع روسيا. وحول أزمة الهجرة قال أوباما «لايمكننا أن ندير ظهورنا لهؤلاء الموجودين هنا والذين بحاجة للمساعدة» وأضاف أن أوروبا والولاياتالمتحدة ستكونان أكثر أمنا عندما نرحب بالناس من كل الخلفيات والأديان بما في ذلك المسلمين». وجاء خطاب أوباما قبل اجتماع مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ورئيسي الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والإيطالي ماثيو رينزي. ويشكل وضع أوروبا الهش بسبب التحديات الكثيرة التي تواجهها مصدر قلق متزايد للإدارة الأمريكية وفي مقدمة هذه التحديات احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأزمة الهجرة بسبب النزاع في كل من سوريا وليبيا والتهديد الإرهابي لتنظيم «داعش» والوضع في أوكرانيا والأحوال الاقتصادية المتردية في القارة وهي الموضوعات المطروحة علي القمة الأمريكية الأوروبية المصغرة. وسيدعو أوباما مجددا خلال الاجتماع الخماسي إلي إبرام اتفاق التبادل الحر بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وكان أوباما قد قام بجولة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في المعرض الصناعي في هانوفر التي تشارك فيه الولاياتالمتحدة وقال مبتسما «اشتروا صناعة أمريكية» ردا علي ميركل التي أعلنت لدي افتتاح المعرض «اشتروا صناعة ألمانية».