لم تكن رحلتي مع فريق الزمالك للبلد الشقيق الجزائر. للقاء مولودية بجاية مساء الثلاثاء الماضي في إياب دور ال 16 لدوري أبطال أفريقيا والتي عبرها الفريق الأبيض بالتعادل الايجابي وصعد لدوري المجموعات.. مجرد رحلة عادية..فقد حملت الأفراح والأحزان معا. فقد حقق الزمالك المراد ونال بطاقة التأهل.. بل أنه ضرب المثل الرائع للبعثات الرياضية التي جبت الأنظار في تحويل قبلة الخلاف بين الجماهير بين البلدين والذي خلفته مباراة مصر والجزائر في أم دورمان 2009 في المباراة الفاصلة التي كادت أن تعصف بالعلاقات بين البلدين بعثة الزمالك زارت مقام الشهيد فور وصولها للعاصمة قادمة من بيجاية أمس الأول وكان في استقبالها وزير الرياضة الجزائري وكذلك الدينامو السفير المصري عمر ابو عيش والذي نجح بأسلوبه الهادي والرائع أن يعبر بالبعثة لبر الأمان..كما عبر في العام الماضي بعثة الأهلي التي لاقت وقتها وفاق سطيف في السوبر الأفريقي..فقد كان التأمين علي اعلي مستوي للتأمين وكانت فرحتي الكبيرة أن يرافقني كظلي الصحفي الشاب الجزائري رفيق والذي اعتبره نموذج الصحفي العصري يصور ويكتب في ذات الوقت ويستغل إمكانياته وطاقته في العمل رفيق أعاد لي بالذاكرة عندما رافقت الصحفي الجزائري توفيق مختار في منتصف التسعينيات فكلاهما عاشق لمصر تفاني هاني زادة في خدمة فريق الزمالك رغم أنه لم يكن رئيس البعثة وتحمل فوق طاقته فقد علم بمرض نجله خلال مباراة الزمالك والمولودية ورفض ترك الفريق لكن القدر قال كلمته ورحل عمرو زادة قبل وصول البعثة للقاهرة..فراق فلذات الكبد أمر في قمة الصعوبة علي الآباء.. رحم الله الفقي