د. أحمد عبد السلام المعاناة من اوجاع الرأس والاحتقان وانسداد الانف.. لا يعني بالضرورة انه مرض التهاب الجيوب الانفية.. ولكن اذا تم تشخيص المرض فما العمل؟ وماذا عن الوقاية منه؟ اذا حدث ألم عند مستوي الوجه والجبين وتحت العينين ويظهر أو يتفاقم عند الضغط علي تلك المواقع مع انسداد في الانف او حتي سيلان أنفي وقد يصاحب ذلك سعال وأرتفاع في درجة الحرارة فيتم تشخيص التهاب الجيوب الانفية الحاد الذي غالبا ما يكون ميكروبيا (فيروسا او بكتيريا) ويمتد التهاب ليشمل الغشاء المخاطي ويؤدي ذلك الي انسداد فوهه تصريف الجيب وتتحول الافرازات البلغمية إلي قيح وتمارس ضغطا يسبب ظهور الاوجاع. ولعلاج هذه الحالة يجب الحرص علي غسل الانف عدة مرات في اليوم لازالة الاحتقان ويمكن بعدها استنشاق ابخرة المواد المزيلة للاحتقان شرط ان يكون المريض قد تجاوز سن ال21 عاما وبالامكان ايضا استخدام أدوية قابضة او مضيقة للاوعية الدموية أو حتي مواد تحتوي علي كورتيزون موضعي ولكن بعد سن الخمسة عشر عاما. وينصح باستخدام أدوية من نوع الباراسيتامول لتخفيض الحمي وتهدئة الاوجاع اما المضادات الحيوية فهي ضرورية فقط في حالة تفاقم العدوي البكتيرية وبناء علي روشتة الطبيب. اما الجراحة فهي تعتبر آخر المطاف وفي الحالات التي تحتاج الي فتح فوهة تصريف الجيب عبر داخل الانف وفي حالات معينة كالتهاب الجيوب المزمن والتي يصاحبها رائحة النفس الكريهة وبلغم كثيف في الحلق.. وللوقاية من تلك المشكلة يجب غسل الانف بشكل منتظم بمحلول أنفي أو مصل فيزيولوجي فور ظهور أولي مؤشرات الزكام ويمكن اللجوء الي استخدام لقاح بكبتريا Pheuwocoec حيث إنها احدي الجرثومتين المتدخلتين في ظاهرة التهاب الجيوب الانفية.