يبدأ الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مساء اليوم زيارة إلي القاهرة تستغرق يومين تلبية لدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي ويشهد خلالها التوقيع علي اتفاقيات بين الجانبين المصري والفرنسي، حيث يعقد الرئيسان قمة بقصر القبة تبحث العلاقات الثنائية في كل المجالات خاصة السياسية والاقتصادية، بالاضافة الي مكافحة الإرهاب، والقضايا الاقليمية وعلي رأسها الأزمة الليبية، كما يبحث الجانبان القضية الفلسطينية حيث تعمل باريس علي التعاون مع مصر لتطوير مبادرتها لعقد مؤتمر دولي لاعادة اطﻻق عملية السلام المتعثرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وتعتبر القاهرة المحطة الثانية لأوﻻند في جولته بالشرق اﻷوسط بعد بيروت التي زارها أمس ويتوجه الثلاثاء الي عمان اخر محطات جولته الشرق أوسطية. ويضم الوفد الفرنسي المصاحب ﻷوﻻند في القاهرة عدة وزراء وبرلمانيين وشخصيات عامة، بالاضافة الي وفد اقتصادي رفيع المستوي يضم 60 رجل أعمال في مجاﻻت عدة أبرزها الطاقة والطاقة المتجددة والنقل والبنية التحتية.. وتصل الاتفاقيات الاقتصادية التي سيتم توقيعها بين البلدين خلال الزيارة الي 30 اتفاقية تتنوع ما بين عقود لتمويل مشروعات من الوكالة الفرنسية للتنمية وعقود تجارية بين شركات مصرية وفرنسية، واتفاقيات تجارية بين حكومتي البلدين، إلي جانب اتفاقات حكومية في المجال الثقافي وحماية التراث.. وتشمل الاتفاقيات التي سيتم توقيعها تمويل فرنسا لمشروعات في مجالات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل وانشاء مركز للطاقة الكهربائية ومحطات تعمل بالطاقة الشمسية والرياح، بالاضافة الي تطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء. ويشمل جدول أعمال الرئيس الفرنسي في القاهرة عقد قمة بين الرئيسين السيسي واوﻻند مساء اليوم، يعقبه مؤتمر صحفي ويفتتحان صباح الغد مجلس اﻷعمال المصري الفرنسي بحضور عشرات الشركات من الجانبين، كما سيشهدان التوقيع علي عدة اتفاقيات بين الشركات المصرية والفرنسية، كما يزور الرئيس الفرنسي غدا مجلس النواب ويعقد لقاء مع رئيس المجلس د.علي عبدالعال وهيئة مكتب المجلس، كما يلتقي خلال الزيارة رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل ويقوم بجولة في عدد من المناطق السياحية بالقاهرة، كما يلتقي رموزا من الجالية الفرنسية في مصر. ونفي السفير الفرنسي بالقاهرة اندريه باران ما نشرته الصحافة الفرنسية حول التوقيع خلال الزيارة علي صفقة عسكرية بقيمة مليار يورو تشمل انظمة اتصالات بالاقمار الصناعية وبوارج عسكرية، مؤكدا ان معلومات الصحافة الفرنسية غير دقيقة رافضا اعطاء تفاصيل عن مفاوضات عسكرية، كما أكد تسليم حاملة الهليكوبتر الميسترال الي مصر خلال الفترة ما بين يوليو الي سبتمبر المقبلين. وأوضح ان حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل الي 2.5 مليار يورو، وتعتبر فرنسا سادس أكبر مستثمر في مصر، بحجم استثمارات ما بين 3.5 و4 مليارات يورو، بتوافد سنوي للاستثمارات يصل الي 400 مليون يورو، مشيرا الي انها ارقام ايجابية ولكن تحتاج لبذل مزيد من الجهد، لأن مصر دولة مبشرة للاستثمار. وحول مجال السياحة، قال السفير الفرنسي إن الحكومة الفرنسية تشجع رعاياها علي زيارة الأماكن السياحية المصرية ولم تمنع أو تنصح المواطنين الفرنسيين بعدم الذهاب لمصر.. وبشأن قضية الباحث الايطالي جوليو ريجيني، أعرب السفير عن أسف باريس للتصعيد بين القاهرة وروما، مؤكدا ان الاتحاد الاوروبي غير معني بالقضية حتي الآن، كما أن كلا من مصر وايطاليا لم تطلبا وصرح بأن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة لإنعكاسها علي دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة علي المستوي التجاري والاقتصادي حيث من المقرر التوقيع علي عدد من اتفاقيات التعاون في عدد من المجالات منها الكهرباء والسكك الحديدية والنقل.. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الثنائية التي عقدها الوزير مع السفير اندريه باران سفير فرنسابالقاهرة. وقامت سلطات مطار القاهرة الدولي برفع أعلام مصر وفرنسا علي مداخل ومخارج المطار، والطرق المؤدية له تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي.. كما قامت سلطات المطار بتشديد الاجراءات الأمنية علي مداخل ومخارج المطار.