د. رفعت السعىد رفعت السعيد: الحزب لن يلعب دور »المحلل« للدولة الإخوانية أحمد سعيد: مشاورات مع أحزاب مدنية للاندماج في گيان حزبي واحد يبدأ حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان خلال أيام إجراء اتصالات بعدد من الأحزاب لتأسيس تحالف انتخابي استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة. وأكدت مصادر بالحزب ان الأولوية ستكون للأحزاب الإسلامية وفي مقدمتها حزبا النور السلفي، والبناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، كما ستشمل الاتصالات التي سيجريها الحزب مجموعة من الأحزاب المدنية وعلي رأسها حزب الوفد، وأشارت المصادر إلي أن الحزب وضع مجموعة من المعايير الخاصة بنسب الترشيح في الانتخابات لطرحها علي الأحزاب التي ستتحالف معه من بينها عدد المقاعد التي حصل عليها كل حزب في البرلمان السابق، وشعبية الحزب في الشارع وقوة كوادره، وأوضحت المصادر ان الواقع السياسي يعكس أن حزب الحرية والعدالة سيكون له الأكثرية في أي تحالف انتخابي، وأشارت المصادر إلي أن نسبة ترشيح الحرية والعدالة لانتخابات مجلس الشعب القادم لن تقل عن النسبة التي خاض بها الانتخابات الأخيرة والتي تجاوزت 05٪ من عدد المقاعد، وأكدت المصادر ان الحزب قرر استبعاد أحزاب التجمع، والمصريين الأحرار، والتحالف الشعبي من الاتصالات التي سيجريها، بسبب اختلافها السياسي والفكري معه، وتعمد قياداتها الهجوم علي كل ما يقوم به الحزب. وأكدت مصادر من حزب النور السلفي ان الحزب لن يدخل في أي تحالفات انتخابية مع حزب الحرية والعدالة بسبب عدم وفائه بتعهداته السابقة خاصة التشكيل الوزاري، ومن جانبه قال يونس مخيون القيادي بالحزب ان الاتجاه السائد داخل الحزب حتي الآن خوض الانتخابات القادمة بشكل منفرد وعدم الدخول في أي تحالفات، وأوضح »مخيون« ان التحالفات الانتخابية أثبتت عدم جدواها بعد انفصال الأحزاب المتحالفة تحت قبة المجلس. ويحسم حزب البناء والتنمية هذا الأسبوع موقفه من المشاركة في تحالفات انتخابية. واكدت مصادر بالحزب ان الاتجاه السائد خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بصورة منفردة وعدم الدخول في أي تحالفات. وشدد طارق سباق عضو الهيئة العليا بحزب الوفد علي رفض الحزب الدخول في أي تحالفات انتخابية مع الحرية والعدالة، وقال انه لا يجوز للوفد الذي يدعو للدولة المدنية والحفاظ علي وسطيتها ان يدخل في تحالفات مع الأحزاب الإسلامية. وأشار »سباق« إلي ان قرار التحالفات الانتخابية سيتم اقراره من قبل المكتب التنفيذي للحزب، وأن المطروح هو تحالف انتخابي مع عدد من الأحزاب الليبرالية وعلي رأسها »المصريين الأحرار«، والمصري الديمقراطي. ومن جانبه أكد د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان الحزب كان علي يقين بأن الحرية والعدالة لن يجري به أي اتصالات وذلك لمعرفة الإخوان بأن التجمع لن يلعب دور »المحلل« لدولة الإخوان الرافضة للمدنية، وقال »السعيد« ان الغرض من التحالف الانتخابي الذي يسعي إليه الحرية والعدالة هو ضرب نفوذ حزب النور من خلال توسيع التحالف وزيادة عدد الأحزاب المشاركة به واستحواذ الحرية والعدالة علي الأكثرية في مقاعد التحالف وبالتالي عدم وجود قوة ثانية في البرلمان كما كان في البرلمان السابق. وأشار د. السعيد إلي أن التجمع يسعي حاليا لتشكيل تحالف انتخابي مع الأحزاب المشاركة في تكتل التيار الثالث لتكوين جبهة مدنية أمام أحزاب الإسلام السياسي. واعتبر احمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار ان استبعاد الحرية والعدالة لحزبه من التحالف أمر متوقع لاختلاف الحزبين في التفكير والسياسات، خاصة أن المصريين الأحرار كان بمثابة المعارضة الحقيقية للإخوان داخل البرلمان، وقال ان المصريين الأحرار لن يعرض علي الحرية والعدالة الدخول معه في أي تحالفات، وأشار »سعيد« الي ان الحزب يجري مشاورات مع عدد من الأحزاب المدنية التي تم تأسيسها بعد الثورة للاندماج في كيان حزبي واحد تحت اسم جديد بهدف تجميع القوي المدنية في كيان واحد للحصول علي هيئة برلمانية كبيرة في البرلمان القادم، وذلك بعد أن أثبتت التجربة ضعف القوي المدنية داخل البرلمان بسبب تفتيتها بين أكثر من حزب، وأضاف »سعيد« ان المصريين الأحرار يجري في الوقت نفسه مشاورات مع عدد من الأحزاب علي رأسها الوفد لتشكيل تحالف انتخابي. وأكدت مصادر بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ان قرار التحالف مع أي من الأحزاب سيتم اتخاذه بعد الانتخابات الداخلية التي ستجري الجمعة القادمة، وأشارت المصادر الي انها تستبعد إجراء أي تحالف مع الحرية والعدالة، وأن الأحزاب الأقرب للتحالف مع الحزب هي: الوفد، والمصريين الأحرار، وحزب الدستور.