د. لبنى عبدالفتاح دراسة د. لبني عبدالفتاح الحاصلة علي براءة الاختراع تعمل إلي التوصل لأفضل الطرق لمعالجة شرائح البصل المصري وذلك عن طريق النقع في محاليل آمنة وصحية والتجفيف بالطاقة الشمسية وهي من الطرق الآمنة وبالتالي الحصول في النهاية علي منتج ذهبي وآمن ومحتفظ بكل المواد الحريفة والمميزة للبصل المصري والمساهمة في زيادة التصدير وتستخدم كاضافات علي كل أنواع الطعام لرفع كفاءتها الغذائية واستخدامها في علاج عدد من الأمراض..وتؤكد د. لبني عبدالفتاح محمود هريدي الاستاذ ورئيس بحوث بمعهد بحوث تكنولوجيا الاغذية - مركز البحوث الزراعية أنه يتم الاستفادة من هذه الفكرة بأنه يتم استخدام فائض الإنتاج الذي يصل إلي أكثر من 40% ويمكن انتاج البصل المجفف في أماكن الإنتاج باستخدام المنتجين أنفسهم. وتؤكد انها طريقة سهلة وتناسب المشروعات الصغيرة التي يتم حالياً دراسة إمكانية توافرها في الحقول. ما هي أفضل الأماكن لزراعة البصل؟ تقول الباحثة ان البصل ينمو في جميع الأقاليم المناخية وهناك مناطق متميزة في نموه مثل مصر وإسبانيا وإيطاليا وأمريكا واليابان ويتم زراعة البصل تحت الظروف الطقسية المختلفة في مصر في جميع المحافظات في عروات ثلاث (الشتوية والصيفية والنيلية) والبصل المجفف يتم تصديره بمقدار 16 ألف طن تنتج من 160 ألف طن بصل طازج وهذه النسبة ارتفعت بنسبة تصل إلي أكثر من 30% في الفترة الأخيرة وذلك نتيجة الاستعانه بالاصناف الجديدة التي تتميز بجودة عالية وكذلك نتيجة جهود البحث في هذا المجال والإرشاد الزراعي والتوعية. كيف فكرت في هذا البحث؟ فكرة المشروع تولدت مع امكانية العمل علي زيادة تصدير منتج البصل المجفف عن طريق تحسين مظهره مع الاحتفاظ بجميع العناصر المفيد به علاوة علي امكانية الاستعانة به كعلاج مثل الفوار وتستخدم كاضافات علي كل انواع الطعام علي جميع الموائد لرفع كفاءتها الغذائية وللتغلب علي مشكلة تدهور صفات البصل المجفف والتي تحقق خسائر كبيرة لمعظم المصانع التي تتعامل مع الدول المستوردة علي أساس الدرجة خاصة أنها تستخدم أفرانا عادية (وليست الطاقة الشمسية) وتعرض البصل أثناء عملية التصنيع إلي أدشاس من المياه قبل التجفيف وهذا يحدث تدهورا لصفات البصل الحسية والكيميائية فقمنا بالبحث عن مواد آمنة لا تؤثر علي صحة الانسان ومن شأنه الحفاظ علي المكونات الرئيسية خاصة فقدان المواد الحريفة وحدوث التلون البني غير المرغوب في البصل الجاهز للتصدير..وكان الاعتقاد السائد منذ عام 1930 أن المواد الكبريتية هي التي تحافظ علي جودة المنتج حيث تقلل بل وتزيل ظاهرة التلون البني في البصل وكذلك في أي مادة غذائية تتعرض للتجفيف أو للتصنيع علي الرغم من أضرار الإضافات الكيماوية التي ينفرد منها مركب ثاني أكسيد الكبريت ويترسب بصورة مؤلمة تؤدي إلي ظهور جميع الأمراض وبذلك كانت لا تدرس الآثار الجانيبة لهذه الاضافات الكيماوية وترسيبها في المنتج النهائي. هل قمت باجراء تجارب عملية؟ نعم تم اجراء التجارب للتأكد من صلاحية هذا المنتج فتم عمل دراسة بيولوجية علي تغذية مجموعة من حيوانات التجارب علي البصل المجفف والمحتفظ بكل خواصه لمعرفة فائدة هذا المنتج مقارنة بالبصل المستورد التي توجد فيه المواد الحريفة بنسبة (صفر) ولا توجد مواد طيارة فتم التوصل إلي أن البصل المجفف بالطرق الطبيعية يحافظ علي إنزيمات الكبد ومخفض للوزن الزائد وبضبط الكوليسترول في الدم وكذلك سكر الدم علي مدار فترة التغذية وحتي ثلاثة أشهر وكذلك مضادة للميكروبات والمنظمة Total للهرمونات النمو وللتفاعلات الكيمائية داخل الجسم والمنشطة للجهاز المناعي..وهنا تتأكد ميزة اخري وهي ان تحصل علي شرائح بصل ذات لون ذهبي مجفف محتوي علي تركيزات عالية جداً من المواد الحريفة يرفع من تصديره وما هي أفضل طريقة توصلت إليها؟ اشتملت هذه الطريقة علي نقع شرائح البصل أولاً في محلول مكون من حمض الستريك + ملح طعام (ملح سفرة) لمدة 15 دقيقة ثم التجفيف بالطاقة الشمسية ويتم في اطار هذه الطريقة الحفاظ علي المكونات الفيزيقية (أهمها اللون الذهبي المرغوب للتصدير) وكذلك المكونات الكيمائية (أهمها المركبات الحريفة والمواد الطيارة) والبيولوجية..يكون المنتج الجديد شرائح بصل مجفف ذي مواد حريفة عالية ومعبأة في أكياس للتصدير (متعددة الطبقات) وبصل مجفف (مطحون) ويعبأ في عبوات مع مرق الدجاج المجفف في عبوة واحدة للتسويق (تحت مسمي دجاج بالبصل)..وبصل مجفف مطحون يخلط بمرقة الخضار والمتوافرة بالسوق وتعبأ معاً وبذلك يحدث تكامل للعناصر الغذائية وكذلك مضادات الأكسدة الطبيعية..يسترجع البصل المجفف في محلول ملحي Tonic ويعبأ في Cans وللاستعمال المنزلي السريع.