هل تعرف »سامبو«؟ اسمه محمد جاد الرب.. شاب يعيش في الشرابية.. قبل الثورة كان زبونا دائما علي قسم الشرطة.. يتم اقتياده من بيته ويزج به إلي السجن لمدة 4 أو 5 أشهر بفضل قانون الطوارئ حتي أصبح يحمل لقب مسجل خطر متنوع بحسب تقارير أمن حبيب العادلي وعصابته. من هنا عرف »سامبو« الظلم.. ذاق مرارته وانكوي بناره وفهم في أعقاب الثورة لما ثارت مصر ضد العصابة الحاكمة واتخذ قرارا مصيريا وهو أن يدافع عن الثورة والثوار وأن يواجه الذين عذبوه في سجونهم وأهانوا كرامته وإنسانيته ولم يستمع للإعلام الرسمي المضلل وقتها عن كون هؤلاء الثوار مجموعة من العملاء الذين قبضوا الثمن من دول أجنبية. في يوم 82 يونيو 0102 سمع »سامبو« بخبر اعتداء الأمن المركزي علي 002 من أهالي الشهداء في ميدان التحرير دون أن يقترفوا ذنبا واحدا.. لم يفكر ولم يتردد البطل »سامبو« انطلق إلي الميدان يدافع عن أهالي الشهداء العزل بكل جسارة وامتدت المعركة بين الثوار والأمن المركزي ليوم آخر فيما عرف بموقعة شارع محمد محمود والتي أبلي فيها »سامبو« بلاء حسنا حتي ان الثوار حملوه علي الأعناق لجسارته وشجاعته ودفاعه المستميت عنهم. وتم إلقاء القبض علي »سامبو« وأحيل البطل الشعبي إلي محاكمة عسكرية قضت بحبسه 5 سنوات.. ولكن الثوار لم يتركوه وحيدا ظلوا يضغطون للافراج عنه وعن كل الأبطال الذين تم حبسهم في سجون العسكر. والأسبوع الماضي صدر قرار رئاسي بتخفيف عقوبة »سامبو« إلي سنة واحدة ليخرج مع 75 بطلا من أبطال الثورة الشعبية علي الظلم والجبروت. حتي لو كان »سامبو« بلطجيا أو مسجلا خطرا كما تدعي التقارير الأمنية.. ففي رأيي انه أشرف وأكرم كثيرا من البهوات ثوار الفضائيات الذين يناضلون ويتكلمون عن الثورة وهم يرتدون البدلة ورابطة العنق!