بئر المياه المفتاح الرئيسى لتوطين البدو فى الصحراء الصحراء كلمة تحمل حروفها معاني الصبر والحب والأمل، وارتبطت حياة المواطن البدوي في مرسي مطروح من أبناء القبائل التي تعيش فيها وفي مقدمتهم أولاد علي، بنقطة المياه، وغالبا ما يكون في حالة ارتحال دائم فوق الرمال بحثا عن نقطة الماء وتساوي بالنسبة له حياة واستقرار وتوطين، وتحقق المياه أقصي أمانيه، فهو يشرب منها، وعليها يرعي ماشيته، ويقوم بمزاولة بعض أعمال الزراعة البسيطة وتتمثل في زراعة أهم محصولين بالنسبة له في الصحراء وهما القمح والشعير. ولم تغب فكرة توطين أهل البادية عن اجهزة الدولة خلال الفترة الماضية، يقول الدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء أنه في اطار تحقيق ذلك الهدف قام مشروع إدارة موارد مطروح بانشاء 8 آلاف بئر «نشو» بتعبير البدو وهو البئر الكبير التي تصل سعته التخزينية إلي 150 متر مكعب وتمتد منطقة المشروع من قرية فوكه شرقا وحتي مدينة السلوم علي الحدود المصرية الغربية بطول 270 كيلو مترا وبعمق 70 كيلو مترا داخل الصحراء ويخدم المشروع 35 ألف أسرة بدوية تقطن التجمعات الصحراوية المتناثرة في قلب الصحراء ويبلغ عددها نحو 38 مجتمعا محليا. وقال مصيلحي انه تم انشاء 2000 خزان بسعة تخزينية تتراوح بين 150 و500 متر مكعب في الفترة من عام 94 وحتي الآن بالتنسيق مع مشروع موارد مطروح والبنك الدولي بهدف توطين واستقرار أهل البادية في التجمعات الصحراوية. وأضاف الدكتور أحمد القط مدير مركز التنمية المستدامة بمطروح انه تم عقد بروتوكول بين الحكومتين المصرية والايطالية لاستصلاح 350 فدان بمناطق متفرقة. ويقوم مركز بحوث الصحراء حاليا باعداد دراسات بالتنسيق مع المجتمعات المحلية من البادية للاستفادة من مياه الامطار غير المستغلة والتي تصل إلي 4٫5 مليون متر مكعب لتنمية كيلو من الوديان غرب مدينة مطروح وذلك من خلال انشاء سدود لحجز مياه الأمطار.واستصلاح تلك الأودية وزراعتها بالتين والزيتون بالاضافة إلي انشاء أكبر مصنع لتجفيف وتعبئة التين بمنطقة مرسي مطروح.