كانت الصحفية الإيرانية الشابة تسير بمفردها إلي جوار نهر السين بباريس حينما وقعت عيناها علي »الشهبانو« فرح ديبا - زوجة شاه إيران المطرود في أعقاب الثورة الإيرانية عام 9791 - تجلس علي بعد أمتار قليلة. توقفت الصحفية الشابة والتي ألتحقت بالعمل في جريدة ليفيجارو الفرنسية بعد فرارها من ملالي إيران لانها كانت عضوة بارزة في حركة مجاهدي خلق التي بدأت الثورة الإيرانية قبل أن يختطفها الخوميني ويقيم الدولة الإسلامية هناك. قررت الصحفية أن تجري حواراً مع »الشهبانو« ولكنها ترددت كثيراً خشية أن ترفض فرح ديبا التحدث أصلاً مع إحدي عضوات حركة نزعت منها ومن زوجها الملك.. ولكن تجرأت الصحفية الشابة واقتربت من »الشهبانو« وعرضت عليها إجراء الحوار.. ووافقت فرح ديبا علي التحدث ولكن بشرط واحد.. هو: ان تكون الإجابة عن أي سؤال ثنائية.. بمعني أن تجيب الصحفية هي الأخري عن نفس السؤال الذي تطرحة علي »الشهبانو« بما انهما مطرودتان من إيران وتم التنكيل بأنصار الشاه وأنصار مجاهدي خلق أيضاً علي يد ملالي الخوميني! وبدأ الحوار الصحفي الغريب.. الصحفية الشابة تسأل و»الشهبانو« تجيب ثم تقوم الصحفية بالإجابة عن نفس السؤال، حتي جاء السؤال الأخير وكان عن أصعب لحظة مرت علي »الشهبانو« قبل أن تغادر إيران؟ أجابت »الشهبانو« قائلة: كانت اللحظة التي لمحت فيها دموع زوجي الشاه تنهمر ونحن في الطائرة وكان يلقي نظرة الوداع علي ساحة »آزادي« التي احتشد فيها ملايين الثوار الذين ظلوا لأربعة أشهر يطالبون برحيله.وجاء الدور في الإجابة علي الصحفية الشابة التي قالت باكية: أصعب لحظة كانت عندما استلمت جثة شقيقي الأصغر الذي أعدمه ملالي إيران وكان معها خطاب رسمي يطالب أسرتي بدفع ثمن الرصاصة التي قتلت شقيقي!! الحمد لله.. اننا في مصر.