النجمة درة اعتادت علي الحضور في كل المهرجانات السينمائية لأنها تؤمن أن مشاهدة كل فيلم تجربة مميزة تترك بصمتها في وعي الفنان وفكره، وأن علي الممثل أن يجدد ثقافته باستمرار بما فيها أن يكون ملما بتطورات صناعة السينما ورؤي الإخراج المختلفة. ولهذا السبب شاركت درة الفترة الماضية في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية..من ناحية أخري أعربت درة عن سعادتها بردود الأفعال حول شخصية هادية التي قدمتها في فيلم «كدبة كل يوم» للمخرج خالد الحلفاوي وعن أحدث أفلامها وعلاقتها بالمهرجانات تحدثت ل«الأخبار.. في البداية..لماذا تهتمين بالمهرجانات إلي هذا الحد ؟ - لأنني أتعلم منها كثيرا لاسيما ان أغلب الأفلام التي تعرض في المهرجانات لايمكن مشاهدتها في دور العرض العادية. في «كدبة كل يوم» ألا ترين أن جرعة الكوميديا جاءت علي حساب تضخيم مشكلات الحياة الزوجية؟ - أبدا، بالعكس،لأن مشكلات الحياة الزوجية التي كانت سبب الخلاف بين شخصيات الفيلم هي في الأساس مشكلات خفيفة وجاءت بشكل كوميدي. ولكن ألا تعتقدين أن شخصية هادية التي قدمتها ظُلمت خلال أحداث الفيلم؟ - القصة ليست ظلما بقدر ماهي فشل،لقد تعقدت علاقتها بزوجها لأنها كانت مفتقدة أشياء كثيرة في علاقتها به ولم تكن موجودة وقد وضعته في موقف صعب وبالرغم من أنها قد ندمت واعتذرت إلا أنه كان يمكن أن يكملا معا ويفشلا مجددا..الفكرة أن العلاقة دائما تحتاج لمجهود مشترك لكي تنجح، أما ان يكون هناك شخص واحد هو المسئول عن نجاح الحياة فهذه مسئولية صعبة. تزوجت هادية في «كدبة كل يوم» زواج صالونات فهل يمكن أن تتزوجي بهذه الطريقة؟ - بالنسبة لي لا يمكن أن أتزوج زواج صالونات بالرغم من أن هناك العديد من الناس الذين تزوجوا بهذه الطريقة ويعيشون حياة مستقرة،وبالرغم من أن هناك من نصحوني أن أتزوج بهذه الطريقة ولكن أنا من الذين يؤمنون بأن الحب لابد أن يأتي أولا. في النهاية بما أنك تشاركين في العديد من الأفلام في تونس ومصر كيف ترين الوضع السينمائي في كلا البلدين؟ - السينما التونسية في حالة ممتازة جدا الآن، ففي مهرجان برلين الذي يعتبر من أهم 3 مهرجانات في العالم حصل فيلم « نحبك هادي» علي جائزة الدب الفضي لأحسن ممثل للفنان مجد مستورة كما حصل المخرج محمد بن عطية علي جائزة الدب الفضي لأفضل عمل أول ويعتبر الفيلم بمثابة عودة للسينما التونسية لمهرجان برلين بعد غياب عقدين من الزمان،كما فاز الفيلم التونسي «علي حلة عيني» للمخرجة ليلي بوزيد علي جائزة المهر الذهبي من مهرجان دبي السينمائي الدولي كما فاز الفنان التونسي لطفي العبدلي علي جائزة أحسن ممثل في نفس المهرجان.وبالنسبة للسينما المصرية فقد بدأت تشهد انتعاشة متمثلة في عودة لنوعيات من الأفلام كانت غائبة والفترة القادمة هناك مجموعة من الأفلام ذات الجودة الفنية العالية في طريقها للجمهور. محاسن الهواري