يحرص الكثير من عشاق نجوم السينما والغناء علي إظهار اعجابهم بنجومهم المفضلين من خلال حضور حفلاتهم او عروضهم الفنية والحصول علي توقيعاتهم او التقاط الصور معهم ووضع اسمائهم علي ملابسهم وتقليد حركاتهم، كل ذلك طبيعي لو كانت لهم شهرة واسعة ومعروفون لنا كمصريين.. لكن الغريب والعجيب هو تنامي ظاهرة الاعجاب والهوس بالاغاني والدراما الكورية في مصر.. لاول مرة يستطيع المتابع لهم ان يرصد زيادة ذلك الهوس بعد ارتفاع اعدادهم بالمئات وتشكيلهم فرقا للمعجبين حيث تخصص كل منها في تشجيع نجم او فرقة من المطربين او الممثلين الكوريين بل اصبحوا ينظمون حفلات خاصة في بعض الحدائق العامة لاظهار حبهم لنجمهم المحبوب والاحتفال بعيد ميلاده بل وحساب الايام المتبقية له في تأدية الخدمة العسكرية في الجيش الكوري حتي يستكمل حفلاته كما يقومون بارسال الصور والفيديوهات الي صفحات ذلك الفنان الكوري لابداء اعجابهم لا تتجاوز اعمار الكثير من هؤلاء الشباب العشرين عاما ويستطيع اغلبهم تأدية الاغاني الكورية بشكل مبهر رغم عدم اتقانهم او معرفتهم للغة الكورية اصلا. المركز الثقافي الكوري بالقاهرة استثمر هذا الهوس بالفن والدراما الكورية التي بدأت في الانتشار بشكل كبير في الشرق الاوسط خاصة بين المصريين وقام بتنظيم حفلات ومسابقات بين تلك الفرق المصرية للتنافس بينهم علي مسرح المركز الكوري وتشجيع الفرق الفائزة بجوائز مختلفة كما ضاعف المركز ايضا من عدد المقاعد المتاحة لتعلم اللغة الكورية داخله بعد زيادة الاقبال عليها وكان الاقبال اكبر من خريجي الجامعات المصرية علي تقديم اوراقهم للحصول علي منح مجانية للتعلم في كوريا. قالت سمر حجاج 18 سنة وأحد اعضاء فرق التشجيع ان سبب عشق الشباب المصري للفن الكوري يعود الي اسلوبه الراقي الذي لايخدش الحياء وصدق الدراما الرومانسية او المجتمعية التي يقدمها ويشعرون بأنها تعبر عن جيلهم فضلا عن الاداء الغنائي الراقص والمبهر لتلك الفرق الكورية وبررت بذلك قيامهم بحفظ كلماتها وتأديتها وان تتوافر الفرصة للمشاركة في احدي حفلاتهم التي اصبحت تقام بشكل كبير في الامارات ودبي بعد زيادة اعداد المعجبين بالاغاني والدراما الكورية بالشرق الاوسط وبالامس نظم مشجعو فرقة سوبر جونيور الكورية حفلا باحد متنزهات القاهرة للاحتفال بعيد ميلاد أحد أعضاء الفرقة وهو المطرب الكوري انهيو ك، وهو مغني الراب الرئيسي في الفرقة، وأحد الراقصين الأساسيين بها وقاموا بوضع الصور والفيديوهات علي صفحات الفرقة تعبيرا عن حبهم له. عمرو جلال