غرائب وعجائب تشهدها محكمة الأسرة كل يوم قصة اغرب من الخيال شهدتها محكمة الأسرة بمصر الجديدة ، رفض القاضي خلالها اثبات نسب طفل لأبيه علي الرغم من اعترافه به وطلبه ان يفصل تحليل البصمة الوراثية في القرار الا ان رئيس المحكمة لم يقتنع بتوسلات الأب او صرخات الأم والسبب وجود شهادة ميلاد صادرة للطفل لأب آخر يقيم بالاسكندرية.. القصة بدأت عندما تزوجت " منال " ابنة ال 13 عاما من شخص يكبرها بسنوات بناء علي رغبة اسرتها لأنه العريس المناسب، انجبت منه بنتا قبل وفاته ثم قررت ان ترتبط بآخر أوهمها انه سيسعدها ويغدق عليها بالأموال والهدايا وانجبت من الزوج الثاني طفلة اخري وعاشت معه ثلاث سنوات ولكنه لم يستطع الاستمرار معها بسبب طلباتها المستمرة وضيق دخله مما اجبره علي طلاقها. مرت الأيام وتصادف لقاء الزوجة " منال "عاملة النظافة في احدي الشركات مع مدرس بإحدي المدارس بالأسكندرية الذي عرض عليها الزواج، روت له قصتها وان لديها ولدا وبنتين من زوجيها السابقين واكد لها الزوج الثالث أنه سوف يرعي اولادها ويكون أبا لهما مدي الحياة وتزوجته ، وانجبت منه ثلاثة اولاد ولدين وبنتا، لكن الزوجة تمردت عليه بعد أن رفضت الحياة التقليدية مع زوجها الثالث ثم تعرفت علي صيدلي يعمل في احدي الصيدليات الكبري والشهيرة في القاهرة والأسكندرية، واقنعها بالطلاق من زوجها الثالث والهرب الي القاهرة للزواج منه، اختمرت الفكرة الشيطانية لدي الزوجة وفكرت في حيلة للخلاص منه، اختلقت المشاكل معه واتهمته انه بخيل ولا يغدق عليها بالمال الوفير، وفي احد الأيام تركت منزل الزوجية واستقلت القطار الي القاهرة حيث كان الصيدلي في انتظارها لكن كانت المفاجأة انه رفض ان يرتبط بها رسميا لوضعه الاجتماعي والمهني، وقال انه سيتزوجها عرفيا ووافقت بعد ان وفر لها شقة في احد احياء القاهرة وعندما حملت منه وعند موعد ولادتها ذهب بها الي المستشفي وبعد ان اخبره الطبيب انه رزق بولد رفض الاعتراف به وقال إن هذا المولود ليس ابنه ولايعترف به ولايوجد ما يثبت زواجها منه. خرجت الزوجة مع رضيعها من المستشفي تبحث عن مصيرها المجهول مع ابنها الذي اسمته " احمد " ذهبت الي مكتب تسجيل المواليد الذي طلب منها اسم والد الطفل ورقم بطاقته ، هنا قررت الزوجة ان تسجل طفلها باسم زوجها الثالث دون علمه وساعدها في ذلك وجود صورة بطاقته وشهادة ميلاد اولادها الثلاثة منه وخلال دقائق اصبح طفلها من زوجها الرابع الصيدلي مدونا في شهادة الميلاد باسم زوجها الثالث. مرت الأيام والشهور وتلقت مكالمة من زوجها الطبيب الذي اقنعها بالرجوع اليه لشعوره بالذنب وانه يريد العيش مع ابنه «احمد» مؤكدا لها انه سيعترف بابنه امام المحكمة، وعادت اليه وعاشت معه حياة سعيدة بعد ان تزوجها رسميا وانجب منها طفلته الثانية " جومانا" وقرر اقامة دعوي اثبات نسب امام المحكمة بعد ان قدم الأوراق للمحامي خالد عواد ليتولي اقامة الدعوي امام محكمة الأسرة وكانت المفاجأة الكبري عندما وقف الزوج الرابع الصيدلي وزوجته ومعهما طفلاهما، «احمد» و«جومانا» امام المحكمة يطلبان اثبات نسب الطفل احمد إليهما بعد ان اقسم الأب ان الولد هو ابنه الشرعي من زوجته وان ظروفا ما حالت دون الاعتراف به في بداية الأمر وانه شعر بالندم والتقصير في حق ولديه واراد ان يجمع شملهما من جديد، الا ان القاضي رفض طلب الزوج بإثبات نسب الطفل " يوسف " اليه لعدم كفاية الأدلة لإثبات ذلك، وان الطفل له شهادة ميلاد مثبت بها ان والده شخص آخر يقيم بالأسكندرية، فطلب الزوج ان يفصل في قضيته الطب الشرعي وتحليل البصمة الوراثية، وقدم تقريرا بنتائج التحاليل التي تثبت ان الطفل ابنه لكن القاضي رفض قبول التقرير لعدم اقتناعه بالقصة التي رواها الزوج وقرر ان يتم احالة الطفل مرة اخري للطب الشرعي لإثبات نسبه الي والده.