سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدعي العام البلجيكي يكشف هوية مهاجمي بروكسل شقيقان نفذا الهجمات.. والبحث عن إثنين هاربين
مداهمات أمنية واسعة.. والحياة تعود تدريجيا لطبيعتها في المدينة
أكد المدعي العام البلجيكي أمس أن الأخوين «إبراهيم» و«خالد البكراوي» نفذا تفجيرين انتحاريين في مطار ومحطة مترو في بروكسل أمس الأول مضيفا أن «إبراهيم» ترك وصية علي جهاز كمبيوتر تم العثور عليه. وقال المدعي «فريدريك فان ليو» في مؤتمر صحفي أمس إن خالد فجر نفسه في إحدي عربات مترو بروكسل في محطة «مايلبيك». وأضاف أنه لم يتم بعد تحديد هوية شخصين آخرين رصدتهما كاميرات المراقبة مع إبراهيم في المطار. وكانت تقارير إعلامية قد نفت في وقت سابق تقارير عن أن السلطات نجحت في اعتقال «نجم العشراوي» (25 عاما) أحد المشتبه بهم الرئيسيين في تفجيرات بروكسل في حي أندرلخت بالمدينة. ونفذت الشرطة عمليات مداهمة خلال الليل وقامت بنشر صورة له التقطتها كاميرا مراقبة بالمطار - علي نطاق واسع وطلبت علي حسابها علي موقع تويتر اي شهادات متوفرة عنه. وكانت هيئة الإذاعة والتليفزيون الرسمية قد ذكرت ان الأخوين البكراوي المقيمين في بروكسل معروفان بسجلهما الجنائي لدي الشرطة في قضية سطو مسلح، وأن «خالد» قام باستئجار شقة في حي فورست ببروكسل بهوية مزيفة، عثرت الشرطة فيها الأسبوع الماضي علي راية تنظيم داعش وبندقية وأجهزة تفجير وبصمات «صلاح عبد السلام» المتهم الأول في هجمات باريس الدامية في نوفمبر الماضي والذي ألقي القبض عليه بعد ذلك بثلاثة أيام. ومع كشف تفاصيل الهجوم، قال «فرانسيس فيرميرين» رئيس بلدية منطقة «زافينتيم» التي يوجد بها المطار أن الانتحاريين الذين فجروا انفسهم في المطار «جاءوا في سيارة أجرة بحقائب السفر الخاصة بهم وكانت القنابل داخلها ووضعوا الحقائب علي العربات وانفجرت أول قنبلتين.. وقام المهاجم الثالث بوضع حقيبته علي عربة، ولكن يبدو أنه أصيب بالذعر لأنها لم تنفجر ففر هاربا». وقالت وسائل الإعلام المحلية إن السلطات تتبعت معلومة من سائق سيارة أجرة اعتقد أنه ربما قام بتوصيل المهاجمين للمطار. ويعتقد خبراء أمنيون أن التفجيرات ربما جري الإعداد لها قبل اعتقال عبد السلام (26 عاما)، الذي لم يتضح بعد ما إذا كان علي علم بالهجوم الجديد أو ما إذا كان شركاؤه ربما خشوا من أن الشرطة تضيق الخناق. وكان مطار بروكسل ومحطات المترو قد ظلوا مغلقين أمس كما فرضت الشرطة حراسة مشددة علي مقار الاتحاد الأوروبي والمحطات النووية في حين عادت مظاهر الحياة تدريجيا مع حركة المواطنين في الشوارع وفي مقار الأعمال والمدارس والمتاجر. ووقف سكان بروكسل ظهر أمس دقيقة صمتا تكريما لضحايا الاعتداءات الذين وصلت أعداهم حتي الان إلي 31 قتيلا ونحو 250 جريحا بحسب حصيلة رسمية، في حين أعلنت الحكومة الحداد لمدة ثلاثة أيام. وقال الملك «فيليب» في كلمة بثها التليفزيون إن «يوم 22 مارس لن يكون أبدا كبقية الأيام». وتوجه الملك «فيليب» والملكة «ماتيلد» وكذلك رئيس الوزراء «شارل ميشال» إلي مستشفي «ايراسم» لزيارة جرحي الهجمات وذلك قبل مشاركتهم في مراسم في مبني المفوضية لتكريم الضحايا. وأعلنت المغرب مقتل مواطنة في الهجمات وإصابة أربعة آخرين كما أعلنت بيرو ان احدي مواطنيها بين القتلي. وأعلنت باريس في حصيلة غير نهائية إصابة 8 فرنسيين، في حين أعلنت لندن اصابة بريطانيين. وقالت وسائل إعلام أمريكية ان تسعة مواطنين أصيبوا في الهجمات، كما أعلنت حكومتا أسبانيا والسويد أن عددا من مواطنيها بين الجرحي. ونصحت بريطانيا وأيرلندا رعاياهما بعدم السفر إلي بروكسل، كما دعت الولاياتالمتحدة مواطنيها إلي توخي الحذر عند السفر لأوروبا. ومن جهتها أعلنت القيادة الأمريكية في أوروبا أنها حظرت علي الجنود السفر غير الرسمي إلي بروكسل وأن علي المتوجهين إلي العاصمة البلجيكية في رحلات رسمية الحصول علي موافقة لذلك.