غريب الجبل يتميز بالحكمة والهدوء محبوب من ابناء قريته لا يملك اطيانا زراعية بل البساطة وعزة النفس وحسن الخلق.. تقدم لشغل منصب العمدة عقب احالته للمعاش لبلوغه السن القانونية فقد كان يعمل موظفا بمعهد اورام اسوان فتم اختياره لتولي زمام امور واحدة من اكبر قري محافظة اسوان فاثبت جدارة في ادارة الامور علي مدار 5 سنوات رغم انه لم يتوارث المنصب فتم اختياره لفترة اخري انه «غريب الجبل محمد» عمدة قرية ابوالريش قبلي. في البداية سألناه ايهما تفضل الثراء ام البساطة؟ بالطبع يفضل ان يكون العمدة ثريا لان العمدية مهنة خدمية بالدرجة الاولي وتحتاج لمال وفير لاستقبال كبار الزوار وتلبية احتياجات دوار العمدة المفتوح دائما للاهالي كما ان راتب العمدة رمزي للغاية ومعاشي ايضا بالكاد يلبي احتياجات اسرتي لذا ستجد دوار العمدة بسيطاً للغاية فانا لا املك اطيانا توارثتها عن اجدادي فكل ما يحيط بالقرية جبال ورمال الا ان الاهالي يتقبلون ظروفي واصروا علي تجديد الثقة بي وهذا لا يقدر بمال. ماهي ابرز الصعوبات التي تواجهكم؟ ان تكون عمدة لقرية بالصعيد في حد ذاته هم كبير فالقبلية و «الحموة» شديدة وتحتاج الي حزم وهدوء كبير في نفس الوقت كما ان مشكلة السلاح وانتشاره بين العائلات تعد من اصعب المشاكل التي تواجه العمدة وعلي الرغم من ذلك اعمل جاهدا لبث روح الوئام بين الاهالي واجد الدعم من الاجهزة المعنية علي الرغم من سحب «الغفر» واسلحتهم عقب ثورة يناير واتمني عودتهم لتوفير الامن وطمأنة الاهالي. وماذا عن المشاكل التي تعانيها القري؟ ابرز مشكلة يعاني منها الاهالي هي الصرف الصحي حيث لا توجد شبكة للصرف الصحي ومعظم منازل القرية قد تشققت وانهار البعض منها بسبب البيارات او الطرنشات التي تقام داخل المنازل كما يفتقد الاهالي توافر الخدمة الطبية اللائقة علي الرغم من وجود وحدة صحية.. نتيجة عدم دعمها بالمستلزمات والادوية اللازمة لمواجهة الحالات الحرجة والطارئة وقيام الطبيب المسئول عنها بمغادرتها ظهرا وبالتالي يتكبد الاهالي ومرضاهم مشقة الانتقال الي المدينة للعلاج.. اما بالنسبة للتعليم فلدينا مدرسة اقيمت علي مخرات السيول وأدي ذلك الي تشقق مبانيها وجدرانها مما يعرض تلاميذ القرية للخطر وتقدمنا بالعديد من المطالبات باخلاء المدرسة وانشاء اخري بعيدة عن المخرات لكن الابنية التعليمية قامت بترميم المدرسة وهناك تخوف من انهيارها في حال حدوث سيول لاقدر الله.. ونأمل ان تحل تلك المشاكل في القريب. كيف تري مصر الآن؟ مصر تمر بمرحلة فارقة في تاريخها من حيث الامال والطموحات والمستقبل بعد ان تولي القيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وعد فأوفي فعودة الاستقرار والامان ضروريان لحياة الامم واقامة وتنفيذ المشروعات التنموية والعملاقة تعطينا بريق الامل لاكمال المسيرة وبإذن الله مصر «محروسة» علي مر الزمان وستستطيع دحر الارهاب تماما فهو مجرد محطة سنتحرك منها قريبا الي غد افضل.