خلت شوارع الاسكندرية من اتوبيسات النقل العام بعد ان اعلن سائقو ومحصلو الهيئة بدء اضراب مفتوح بالمحافظة وتضارب التصريحات الرسمية حيث اكد رئيس الهيئة ان مطالبهم غير مشروعة وان الاضراب اثر علي حركة نقل الركاب، بينما اعلن المحافظ ان الحركة لم تتأثر وان بعض مطالب العاملين مشروعة. وقد شمل الاضراب جراجات الهيئة بمناطق «سيد بشر، سموحة، العجمي، ومحرم بك» وتكدست الشوارع بالركاب خاصة في اوقات الذروة. ومن داخل جراج سيدي بشر، أكد عدد من السائقين المضربين عن العمل ل«الأخبار» إنه سبق وان عرضوا مطالبهم التي وصفوها ب«المشروعة» علي رئيس هيئة النقل العام ولم يتم الإستجابة لهم. وحدد السائقون 8 مطالب دفعتهم للإضراب منها تحديد متوسط لحافز «الحدود الدنيا» والذي يقدر ب 20% علي كل 100 جنيه بجميع خطوط الهيئة، وإحتساب حافز إيراد اليوم السابق للسائق والمحصل المرابط «الاحتياطي» الموجود بجراجات الهيئة بسبب عدم وجود سيارة له. وطالب السائقون بضرورة عدم وقف العامل أو السائق عن العمل إلا بعد التحقيق معه، وصرف حافز 1% المسمي ب«حافز الكارنيهات»، وهيكلة حوافز الصيانة والجهاز الإشرافي والموظفين بالكامل. من جانبه اشار اللواء أحمد عليوة، رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية الي أنه جاري التفاوض مع السائقين لإنهاء إضرابهم، مؤكدا تأثر حركة نقل الركاب بالإضراب رغم تدخل المرور للدفع بسيارات وأتوبيسات تجارية ورحلات للسيطرة علي الموقف. وأضاف لا يمكن تحقيق مطالبهم.. فهي مطالب غير مشروعة وغير عادلة تضر بمصالح الهيئة والدولة، مشيرا إلي أن العمل يجري بصورة طبيعية بخطوط ترام الرمل والمدينة. بينما اكد المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ الإسكندرية، أنه سيتم حل الإضراب في أسرع وقت للحفاظ علي مصالح المواطن السكندري، مشيرا إلي أنه يجري التفاوض مع السائقين المضربين. وأضاف في تصريحات ل«الأخبار»: «كلهم ولادنا وناس محترمة وبعض مطالبهم مشروعة.. واللي ليه حق هياخده واللي غلط هيتحاسب». وأوضح المحافظ، أن الإضراب تدخلت فيه جهات ودخلاء وسيتم تقريب وجهات النظر للإستجابة لمطالبهم المشروعة، نافيا ان يكون الإضراب قد أثر علي حركة نقل الركاب بالمحافظة.