وفاء الغزالى تعيش القاهرة الكبري في حالة شديدة من التخبط والارتباك لما وصلنا اليه.. وفي ظل وعود الرئيس محمد مرسي ببرنامج ال 001 يوم تظهر أزمة جديدة وتتواصل وتزداد يوما بعد يوم وهي أزمة انقطاع التيار الكهربائي في معظم أنحاء الجمهورية.. المعروف في الدول المتحضرة تقوم وسائل الاعلام بإبلاغ المواطنين عن أوقات قطع التيار الكهربائي.. قبل حدوثه بيومين علي الاقل بدلا من القطع الاجباري لساعات طويلة يوميا وان يكون ذلك في خطة منظمة ومدروسة وليست بطريقة عشوائية.. غير معقول ان ينقطع التيار يوميا في كل مصنع وكل بيت ويستمر لأكثر من ساعتين في ظل ارتفاع درجات الحرارة مما يؤثر علي انتاج المصانع ،ويعطل تقديم الخدمات للمواطنين، ويمتد الامر الي المؤسسات الحكومية والعيادات الطبية والمستشفيات.. واخيرا نسمع عن ثلاثة مواطنين ماتوا وهم داخل مصعد بإحدي العمارات فقد انقطع التيار لمدة ساعتين ولم يستطيعوا الخروج منه الا جثثا.!! مئات من الشكاوي الجماعية ارسلت الي رئيس الجمهورية للتدخل.. والحال كما هو.. قطع الطرق وقفات واعتصامات احتجاجية.. تهديدات بعدم سداد فواتير الكهرباء.. ولا حياة لمن تنادي.. وإذا أردنا فكرة ترشيد الاستهلاك من خلال تحديد مواعيد لإغلاق المحال التجارية وهذا متبع في بعض الدول العربية والاجنبية.. وايضا نشر الوعي الاستهلاكي والفكر المنظم لترسيخ سلوك معين.. وتوصيل هذا الفكر الي المواطن واقناعه بشكل مرض بدلا من استمرار انقطاع الكهرباء بشكل مستفز وغير انساني بالمرة خلال شهر رمضان وتزداد المعاناة بسبب حرارة الجو الشديد.. والان فقد أصبح هم المواطن المصري الكهرباء والمياه وليست الحرية والعدالة!