غاب وزير الثقافة حلمي النمنم في افتتاح وختام المهرجان الخامس عشر لمسرح الهواة بالجمعيات الثقافية علي غير العادة، وفي غياب الدعاية المطلوبة افتقر المهرجان للجمهور، ولهذا كان هناك إجماع من لجنة التحكيم علي ضرورة تضمين هذه الملاحظة المهمة في بنود توصيات اللجنة، ضجت القاعة بالتصفيق المتواصل حينما أعلنت لجنة التحكيم توصياتها كان ذلك في الحفل الختامي بعد 6 أيام من المنافسات بين 8 عروض صعدت للتصفيات النهائية، اللجنة طالبت بإتاحة الفرصة أمام العروض الثمانية علي أن يتم تقديم عرض واحد فقط كل ليلة وتنظيم جولات للعروض الفائزة بالأقاليم، وتثبيت الموعد السنوي للمهرجان ودعوة جميع الجمعيات للمشاركة مبكراً، وإنهاء إجراءات حجز المسرح حتي تتمكن الفرق من الدعاية الكاملة لعروضها، وتجربة متابعة البروفات الخاصة بكل العروض المشاركة لتسجيل كل المعوقات لضمان مشاركة ناجحة في المهرجان الختامي، وتنظيم ورشة تدريبية مسرحية متخصصة لجميع مفردات العرض المسرحي، وإعادة النظر في بنود اللائحة الحالية لتصميم اللجنة مكونة من خمسة أعضاء بدلا من ثلاثة أعضاء، وضرورة تخصيص جائزة للموسيقي، وإعادة النظر في قيمة الجوائز المقدمة للمشاركين، وجاءت التوصية الأخيرة بضرورة توثيق جميع فعاليات المهرجان من خلال الاهتمام بإعداد نشرة يومية بخلاف كتاب تذكاري يضم كافة فعاليات المهرجان. لجنة التحكيم قدمت 10 شهادات تقدير فاز بها: ولاء شعبان عن «يوتوبيا»، ونورهان سالم وعبد الرحمن خليل عن «مملكة الكتع»، وشدو الجارحي وعبد الناصر ربيع ولمياء العبد عن «زنوبيا في موكب الفينيق»، والموسيقار مجدي عبد الرازق عن «أرض لا تنبت الزهور»، وسليمان رضوان عن «ثورة الكومبارس»، وعبد الله أبو النصر عن سينوغرافيا «باب الفتوح»، إلي جانب شهادة خاصة للاداء الجماعي لفرقة «مشروع حلم» لجمعية رواد ثقافة طنطا عن عرض «مصر جميلة»، ورأت اللجنة أنه نظرا لتميز بعض العروض في الأداء الموسيقي أن يتم منح شهادة تقدير لكل من: حاتم جاسر عن موسيقي عرض «علي الزيبق»، ومحمد الشجاعي عن موسيقي عرض «مصر جميلة»، أما جوائز السينوجرافيا فقد فاز بالمركز الأول أحمد نجيب عن «يوتوبيا»، وفاز بالمركز الثاني إيمان صلاح عن «أرض لا تنبت الزهور»، والثالث أحمد فتحي عن «زنوبيا في موكب الفينيق»، وحصل علي جائزة الأغاني والأشعار مناصفة أحمد حسن البنا عن «ثورة الكومبارس»، ومحمد فجل عن «مصر جميلة»، أما جوائز التأليف فقد فاز بالمركز الأول مصطفي حمدي عن نص «يوتوبيا»، وجاء في المركز الثاني فتحي الجندي بنص «مملكة الكتع»، وفاز بالمركز الثالث أحمد حسن البنا عن «ثورة الكومبارس»، وفازت مي عبد الرازق بالجائزة الأولي في التمثيل نساء عن دور «الزباء» في عرض «أرض لا تنبت الزهور»، وجاء في المركز الثاني رانيا شعبان عن دور المعلمة بجعة في عرض «يوتوبيا» وفي المركز الثالث حلت وفاء عبد الله عن دور الشيطانة في عرض «مملكة الكتع»، وفي جوائز التمثيل رجال.. جاء في المركز الأول هيثم حسن عن دور قصير بن سعيد في عرض «أرض لا تنبت الزهور»، وفي المركز الثاني أحمد سلاموني عن دور شيطون في عرض «مملكة الكتع»، وفي الثالث هيثم عمران عن دور هتلر في عرض «ثورة الكومبارس»، وفي مجال الإخراج جاء في المركز الأول إسلام البشبيشي عن «يوتوبيا»، والثاني خالد العيسوي عن «أرض لا تنبت الزهور»، وفي المركز الثالث أحمد لطفي عن «مملكة الكتع»، وفاز بجائزة أحسن عرض «أرض لا تنبت الزهور» من إنتاج الجمعية المصرية لهواة المسرح، و«يوتوبيا» بالمركز الثاني لجمعية رواد ثقافة الفيوم، و«مملكة الكتع» بالمركز الثالث لجمعية شئون البيئة بالقاهرة. تمثلت أبرز ظواهر المهرجان في حجب المركزين الثاني والثالث لجائزة الأغاني والأشعار لضعف المستوي، وأقترحت اللجنة إضافة جائزة قدرها 1500 جنيه مناصفة لجائزة الموسيقي التي حذفت في تعديلات لائحة المهرجان خصما من جائزة الأغاني والأشعار وأوصت بعودتها مرة أخري في الأعوام القادمة. وتقييمي لهذا المهرجان الذي شاركت فيه عضوا بلجنة التحكيم مع د. كمال عيد أستاذ التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ود. عمرو دوارة، يتمثل في عدة نقاط أولها تشابه نتائج التحكيم مع المشاهدة إلي حد كبير فقد أختارت لجنة المشاهدة العروض الثمانية من بين 20 عرضا مما ينفي عن اللجنة أي نوع من التحيز لعرض بعينه وثانيهما أننا فضلنا الاهتمام بالمؤلفين الهواة لتشجيعهم فقد كان هناك نصان للمؤلف محمود دياب ونص للمؤلف يسري الجندي ونص للمغربي عبد الرحمن بن زيدان، أما الظاهرة التي كانت واضحة ولافتة للنظر فهي غياب الجمهور عن معظم العروض باستثناء عرض «أرض لا تنبت الزهور»، وأؤكد أن اختيار المخرج الكبير محمود الألفي رئيسا للمهرجان هذا العام كان موفقا جدا حيث تواجد يوميا لمتابعة العروض وتذليل العقبات أمام المشاركين وتحمل الشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بهيئة قصور الثقافة مع ممدوح أبو يوسف مدير عام الجمعيات الثقافية عبئا كبيرا لإخراج المهرجان بصورة جيدة لكن غياب الوزير حلمي النمنم عن حفلي الإفتتاح والختام لم يكن مناسبا خاصة أن المهرجان عاد بعد غياب 4 سنوات وكان من الضروري دعمه ومساندته علي المستوي الرسمي، وغاب أيضا رئيس الهيئة عن حفل الختام بعد استقالة د. محمد أبو الفضل بدران الذي أفتتح المهرجان وألقي كلمة مساندة وتشجيع للهواة.