بعكس الكثيرين، لم تستفزني التصريحات »المستفزة« التي أطلقها المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة، والتي من خلالها كان »يأمر« رئيس مصر د. محمد مرسي بعدم تغيير وزير العدل!.. الطريف ان الزند اعتبر أمره هذا حكما غير قابل للنقض قائلا انه لو تم تغيير الوزير بوزير آخر سوف يكون لنادي القضاة شأن آخر!.. الأطرف ان وزير العدل كان سامعا لتصريحات الزند ولم يحرك ساكنا رغم كوني لا أعرف ان كان راضيا عنها أم رافضا لها! أقول.. ان تصريحات الزند لم تستفزني فما قاله ليس بغريب عليه وعلي أقواله السابقة عقب تولي د. مرسي رئاسة الجمهورية، وحتي من قبلها! هو رجل يكن حقدا لا حدود له للإخوان المسلمين وبشكل لا يمكن تصوره، ومن ثم فإن عتابه لا داعي له والأجدي اجتنابه لا أكثر ولا أقل.. شكله كده!. رجل بمثل هذه المواصفات الأمر يقتضي تجنبه ولا داعي لرفع قضية سب وقذف ضده انطلاقا من كونه يسب رئيس الجمهورية!.. عموماً حسناً ماحدث بإختيار وزير جديد للعدل وهو الأختيار الذي أشم فيه رائحة الثورة . مرة أخري أقول ان تصريحاته لم تستفزني، ويكفيه مخاطبة توفيق عكاشة علي الهواء مباشرة في قناته الفضائية إياها بأنه »رمز من رموز مصر الوطنية« وأنه من »النخبة«! اتركوه وحاله.. واقرأوا معي أقوالا موضوعية للواء حسين كمال مدير مكتب الراحل عمر سليمان طرحها في حوار مع جريدة »الوطن« وهي تكفي للدفاع عن الاخوان المسلمين الذين يتلقون يوميا سبابا وقذفا لا حدود له بعيداً عن المنطق . لقد سئل عما يثار بشأن اتهام الاخوان وحماس بضلوعهما في اغتيال عمر سليمان فكان رده موضوعيا حيث قال: أنا بصراحة احترت واحتار دليلي فيمن يطلق هذه الشائعات.. وتساءل: لماذا يفكر الاخوان في اغتيال سليمان. وأضاف منفعلا: مين اللي قال؟ مين اللي قال؟!..ولم يكتف اللواء حسين كمال بذلك بل أردف قائلا: طب ما سليمان كان أمامهم لمدة عام ونصف العام منذ ثورة 52 يناير، لماذا يفكرون في اغتياله بأمريكا وليس بمصر؟ والاخوان لو كانوا عاوزين يغتالوه كانوا اغتالوه في مصر أقرب من أمريكا.. وقبل أن نتهمهم يجب أن يكون لدينا دليل. هذه اتهامات باطلة وظالمة.. هم في النهاية فصيل سياسي مثل أي فصيل آخر والفارق انهم مرتبون ولديهم من الحنكة السياسية الكثير، فهل علشان هما مرتبين ومنظمين نلصق بهم أي تهمة. هم جماعة وطنية وفصيل سياسي من حقه ممارسة نشاطه بحرية، وهل لأنهم يمارسون حقوقهم السياسية نحاسبهم علي أنها جريمة.. وأي شيء يمكن يحصل في البلد يبقي هما اللي وراه؟.. هذا أمر غير مقبول. أرجوك ياسيادة المستشار الزند أن تقرأ ما قاله مدير مكتب عمر سليمان أكثر من مرة.. اقرأ.. لعل وعسي!!