إن كل ما ينطلق من سماء مصر من هذه القنوات هو نداء للعالم نحن هنا سواء سياسيا أو اجتماعيا. مكالمة عتاب رقيقة ولكنها غاضبة من ولدنا علاء بسيوني نائب رئيس التليفزيون فقد كتبت خطأ عن المذيعة التي تلحس أصابعها وتأكل مالذ وطاب مما يجلبه زبائن برنامجها كتبت خطأ أنها من ماسبيرو واعتذر لولدنا علاء وأوجه العتاب لولدنا محمد الأمين صاحب قنوات CBC أعاتبه لأنه يجب بما هو معروف عنه من أدب أن ينقل أدبه للعاملين لديه بدلا من صواني الأكل واللحس بالأصابع لأن هناك أطفالا يشاهدون هذه المهازل ونحن لسنا محتاجين لغذاء المعدة والذي يقدمه هذا البرنامج كثيرا لأن هذا الجهاز الشديد الأهمية من مهامه تحسين السلوكيات واحترام المشاهد وأيضا هذا الجهاز والعاملون فيه يمثلوننا جميعا نحن محتاجون لغذاء العقل. إن كل ما ينطلق من سماء مصر من هذه القنوات هو نداء للعالم نحن هنا سواء سياسيا أو اجتماعيا وبالتالي حضاريا وسلوكيا ولكن ماذا نفعل وكل من هو خفيف الدم يصبح صاحب برنامج وخفة الدم مهمة جدا ولكن يجب توظيفها جيدا حيث يقبل الناس عليها والمصريون أصحاب «كاريزما» أي أصحاب «طلةّ» وهذه الطلّة تغلف كل سلوكيات المصريين وخاصة الذين يطلون من خلال تلك الشاشة الساحرة والتي اصبح الناس يأكلون أمامها و«يقشرون الخضار» أمامها ومتي يذاكرون دروسهم أمامها وما أدراك ماالمذاكرة لهذا فيجب أن يراعي كل من يطل عليناأن هناك «نهم» لدي المصريين في التقليد..صالونات التليفزيون للعرائس وسراير التليفزيون التي تقدم للأطفال «تدوخ» الأمهات عليها للأطفال! فهذا الجهاز هو الموجه في كل شيء لهذا لابد من الحرص الشديد في تقديم كل شيء. الحرص علي الأطفال والكبار.. الحرص علي السلوكيات سواء الأساسي منها أو البسيط وقد رأيت مؤخرا منذ عشرين عاما برنامجا للأطفال صامتا ليس فيه أي كلام وانما عبارة عن أم وطفليها في حديقة والاطفال يلعبون والأم معهم وتوجههم لسلوكيات اللعب في الحديقة والتعرف علي النباتات وكيف تروي وكيف يمكن العناية بها ثم الحفاظ علي الحشائش اثناء الري وعدم الجلوس عليها والجلوس علي المقاعد حتي «تتشرب الحشائش المياه» ثم يجئ أحد العاملين بالحديقة ويحكي قصة كل شجرة من الاشجار «الضخمة» ويأخذ الصغار إلي «الصوبة» هو مكان مغطي خاص بالنباتات التي تحتاج لدرجة حرارة معينة وغالبا ما يكون مع الصغار كراسة صغيرة لكتابة الملاحظات ثم يعطيهم البستاني بعض الاوراق ليحتفظوا بها ويجففوها لينفذوا منها بعض اللوحات باللصق بأشكال مختلفة وقد كنت أحب تجفيف الزهور وقمت بعمل لوحات جميلة من أوراق الزهور والأشجار لأشكال جميلة مختلفة وليت التليفزيون يقدم لنا مثل هذه البرامج التي توجه للفنون المختلفة من خلال الحدائق ومن خلال اوراق الاشجار والزهور المجففة ومن خلال كل ذلك سلوكيات منضبطة اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.