عقد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء وأوجستين ماتاتا بونيو مابون رئيس وزراء الكونغو مباحثات بمقر مجلس الوزراء، موسعة تناولت عرضا لمختلف مشروعات التعاون القائمة والمتاحة بين الجانبين في مختلف القطاعات ، رحب خلالها إسماعيل برئيس وزراء الكونغو والوفد المرافق له، مشيرا إلي أن العلاقات الثنائية تشهد في الوقت الراهن زخماً غير مسبوق. وأكد إسماعيل تقدير مصر لموقف الكونغو الديمقراطية تجاه السعي لإحداث توافق بين دول حوض النيل للوصول إلي اتفاق شامل يضم جميع الدول ويضمن الأمن المائي لجميع أطرافه، مشددا علي أن دعم العلاقات المصرية الأفريقية بصفة عامة، ودول حوض النيل بصفة خاصة، يعد أحد أهم ركائز السياسة الخارجية المصرية، ونوه رئيس الوزراء إلي ترحيب مصر بالتطورات الإيجابية في شرق الكونغو، لاسيما الإنجازات العسكرية لجيش الكونغو في القضاء علي حركات التمرد والمجموعات المسلحة، وشدد علي مواصلة مصر لجهودها في مساندة حكومة الكونغو في هذا الصدد. وأوضح اسماعيل أن ما أسفرت عنه المباحثات أمس، من نتائج إيجابية ستعمل علي دفع العلاقات المصرية الكونغولية، وتطويرها إلي آفاق أرحب. من جانبه، أعرب رئيس وزراء الكونغو عن اعتزاز بلاده بالعلاقات مع مصر، وحرصها علي تنميتها، مؤكدا أن بلده تعتبر شريكا اقتصاديا مهماً لمصر في منطقة وسط أفريقيا، كما أشاد بالنجاحات التي حققتها مصر خلال الفترة الماضية. وأشار إلي أن اقتصاد الكونغو يعد من الاقتصادات النامية بقوة الآن، التي تحقق معدلات نمو جيدة، موضحا أن مذكرات التفاهم المقرر توقيعها خلال الزيارة ستدعم الشراكة بين البلدين. وأكد رئيس وزراء الكونغو علي أهمية تضافر الجهود الدولية لمكافحة الفكر المتطرف، خاصة أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، معربا عن تطلعه إلي إيفاد مصر للدعاة والأئمة من الأزهر الشريف إلي الكونغو الديمقراطية للتعريف بسماحة الدين الإسلامي. وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن رئيس الوزراء قدم الشكر إلي جمهورية الكونغو الديمقراطية قيادة وشعبا علي دعمها لمصر في الحصول علي العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن للفترة 2016-2017 عن المقعد الأفريقي المخصص لشمال أفريقيا.