البابا بعد زيارة السيسي للكاتدرائية :مشاعر الرئيس صادقة لاتصفها الكلمات وتحيته للمشاركين في القداس لوحة جميلة

بمشاعر الحب استقبل المسيحيون زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي مقر الكاتدرائية ليلة عيد الميلاد.. وكانت ردود الأفعال سريعة بحفاوة الاستقبال التي تحولت إلي مظاهرة حب وهتاف «تحيا مصر».. وأكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية أول أمس لايمكن أن توصفها الكلمات لأنها مشاعر صادقة لاتصفها غير الأحاسيس، فوجود الرئيس في وسطنا وكلمات التهنئة التي قالها ليست من حروف ولكن من مشاعر قلبه، وقال البابا إن الوحدة التي تحدث عنها الرئيس هي مفتاح بناء مصر الجديدة ولابد من دعم هذا الاتجاه والسلوك، مشيرا إلي أن حرصه علي المرور وسط الكنيسة وتبادل التحية مع الحضور لوحة جميلة رسمها الرئيس بمشاعره الطيبة، وأوضح أن هذا العام يمر بشكل مختلف بعد حرص العديد من أعضاء مجلس النواب علي تقديم التهنئة وأكثر من أسعدني أنهم من الشباب.
جاء ذلك خلال استقبال قداسة البابا للمهنئين بعيد الميلاد المجيد.
ردود فعل طيبة
لم تكن زيارة عادية بل كانت زيارة تحمل كثيراً من المعاني والرسائل الموجهة إلي العالم من رئيس وقائد اراد ان يضع اسساً جديدة لعلاقات متميزة ويرسي مبدأ المواطنة بكل معانيها ووجه رسالة للعالم بان مصر الجديدة علي الطريق الصحيح وستستمر تعطي دروسا في العيش المشترك والحب وكان رد الفعل سريعا في الكاتدرئية بالحفاوة والحب البالغ.
كان ذلك لسان حال القيادات الدينية المسيحية تعليقا علي زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية حيث يصف الدكتور القس اندريه زكي رئيس الطائفة الانجيلية بمصر ان الزيارة هي تاكيد لمعني المواطنة الذي يرتكز علي مبدأ التنوع والاختلاف وقبول الاخر كما يؤكد علي المفهوم العميق للدولة الحديثة وقيمة التعايش المشترك.
ويؤكد الانبا يوحنا قلتة النائب البطريركي للاقباط الكاثوليك أن الرئيس أراد أن يضع تقليدا جديدا ونهجاً مصرياً خالصاً قائماً علي احترام المواطنة والمساواة بين المصريين وقال الانبا قلتة كما وضع الرئيس اسساً جديدة للاقتصاد المصري وبنية اساسية لمستقبل مصر اراد ان يضع اسساً جديدة للعلاقات بين المسلمين والمسيحيين والنتيجة كان استقباله غير عادي وبحفاوة بالغة وقال شكرا للسيد الرئيس المصري الصميم والعربي الصميم والمسلم الصميم اننا نتعلم منك حفظ الله مصر وتحيا مصر.
وقال القس بشير أنور راعي الكنيسة الانجيلية بالجيزة انه صافح الرئيس بحرارة واخذه بالحضن في الكاتدرائية. وقال له بنحبك ياريس فرد الرئيس واحنا بنحبكم وشعرت وانا في حضنه انه سعيد بالحفاوة والترحيب الذي استقبل بهما في الكاتدرائية والشعب يهتف بنحبك يا سيسي.
وقال اري ان الزيارة تحمل لمسة وفاء وحب وتقدير لرجل درس التاريخ جيدا ويحظي بحس وطني لا يوصف وكانت رسالته من القلب والكلمات تتدفق من قلبه وهو يقول عايزين نحب بعض بجد واكد عليها ثلاث مرات.
وفي نهايه كلمته قال ان زيارة الرئيس ومواقفه تجاه ابنائه من الأقباط انعكست علي باقي افراد المجتمع بعودة الروح الطيبة التي كنا نتميز بها.
وقالت سوزي ناشد نائبة البرلمان ان زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية هي مظاهرة فرح وحب وعيد آخر للأقباط بجانب عيد الميلاد وهذا ما وضح في الاستقبال الحافل الذي استقبل به الرئيس بالورود والزغاريد ليؤكد أن الشعب بأكمله فخور بهذا الرئيس الذي رسخ تقليدا لم نعتد عليه من قبل.
وأضافت أن خطاب الرئيس أعطي رسالة تذكرنا بتلك التي كانت في العام الماضي وأكدت علي المحبة والوحدة مهما كانت الظروف والمشاكل الاقتصادية حيث أن الفرقة تعطي فرصة للعدو باختراق النسيج الوطني الواحد، واشارت إلي أن الرئيس قدم اقراراً بوحدة ووطنية مصر ومواقف البابا الوطنية وأن مصر علمت العالم واعطته درسا بحضارتها، كما حملت رسالة الرئيس اعتذار عن التأخير في ترميم الكنائس التي دمرت واحرقت عقب فض اعتصام رابعة وفي ذات الوقت قدم وعداً صدر من القلب بالانتهاء من هذه الاعمال خلال العام الحالي لان هذه بيوتنا.
وكان قد وصل إلي المقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية د. أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية ود. أشرف العربي وزير التخطيط وياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونبيلة مكرم عبد الشهيد وزير الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج واللواء محمد العصار وزير الانتاج الحربي ود. سعد الجيوشي وزير النقل وعلي ترك رئيس هيئة الطرق والكباري وأسامة هيكل رئيس مدينة الانتاج الاعلامي وهنأ السفير خالد زيادة سفير الجمهورية اللبنانية بالقاهرة قداسة البابا بعيد الميلاد المجيد ونقل تهنئة لبنان حكومة وشعبا للكنيسة القبطية، كما وصل البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك الروم الكاثوليك بمصر والوفد المرافق له والمكون من اﻷب بشار لحام سكرتير غبطته واﻷب بولس قريط راعي كاتدرائية القيامة بالقاهرة واﻷب رفيق جريش المتحدث باسم غبطة البطريرك حيث قدموا التهنئة لقداسة البابا بعيد الميلاد، كما استقبل البابا اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة وبعض قيادات المديرية..
من جهة أخري قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن التهنئة لقداسة البابا وتمني ان تنعم مصر بالاستقرار والتقدم وذلك اثناء زيارته لكنيسة بيت لحم.. كذلك حضر إلي المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة قداسة البابا تواضروس الثاني بالعيد، الدكتور نبيل العربي رئيس جامعة الدول العربية والمستشار نبيل صليب رئيس محكمة استئناف القاهرة رئيس اللجنة العليا للانتخابات والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق ومنير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة الأسبق والمهندس إبراهيم فوزي وزير الصناعة الأسبق والدكتور محمد عبد اللاه رئيس جامعة الاسكندرية الأسبق والمهندس أسامة كمال وزير البترول السابق والدكتور علي السمان رئيس الاتحاد العالمي لحوار الثقافات والاديان وهشام القاضي المتحدث الرسمي لحزب مستقبل وطن.