تحولت جنازة النجم الكبير ممدوح عبدالعليم ظهر أمس من مسجد مصطفي محمود بالمهندسين إلي مظاهرة حب وألم.. حب لهذا الفنان المحترم الذي عاش حياته الفنية والانسانية كنموذج يحتذي به وكانت أدواره المنتقاة بعناية علامة مميزة علي رحلة عمره الفني، فلا عجب أن اصيب الوسط الفني من زملائه ومحبيه بالصدمة لموته المفاجئ فلم يكن أحد يتصور الرحيل المفاجئ للنجم الكبير ممدوح عبدالعليم الذي كان حريصا علي ممارسة الرياضة بشكل منتظم ولكن قضاء الله لا راد له.. ساد البكاء معظم الذين حضروا الجنازة وكانت دموعهم أصدق تعبير عن احساسهم بالفقدان . في موكب مهيب شيعت الجنازة وسط حضور عدد كبير من فناني مصر الذين حرصوا علي التواجد بالمسجد منذ الصباح الباكر، كما حرص الآلاف من محبي وعشاق فن النجم الراحل علي المشاركة في تشييع الجنازة حتي مثواه الأخير وارتفعت أصواتهم بالبكاء والنحيب مودعين الفقيد بقولهم «لا إله إلا الله ممدوح حبيب الله» «وداعاً نجم ليالي الحلمية والضوء الشارد وصاحب الأعمال المتميزة» . كان في مقدمة المشيعين الفنان د.أشرف زكي نقيب الممثلين والفنانون أحمد السقا، فتوح أحمد، خالد النبوي، جمال عبدالناصر، ايهاب فهمي، سمير صبري، المخرج محمد النجار، الإعلامية لميس الحديدي، الاعلامي د.عمرو الليثي، المخرج أحمد صقر، سامح الصريطي، فاروق الفيشاوي، محمد أبو داوود، الإعلامي طارق علام، محمد رياض، شريف منير، المخرج حسام الحسيني، عبده الوزير، منير مكرم، المنتج محمد مختار، أحمد عبدالعزيز، إلهام شاهين، دلال عبدالعزيز، نهال عنبر، آثار الحكيم، شهيرة، هالة صدقي، نجوي فؤاد، فيفي عبده، لبلبة، رشوان توفيق، ماجدة زكي، هشام سليم، خالد زكي وعمرو محمود ياسين ، الموسيقار العراقي نصير شمة . وكانت زوجته الإعلامية شافكي المنيري في حالة انهيار تام منذ وصولها إلي مسجد مصطفي محمود وكذلك ابنته هنا التي جاءت من لندن منذ أيام قليلة . وقد أجمع فنانو مصر ان الفقيد الراحل كان فنانا قديرا ومتميزا علي مستوي الابداع الفني أما علي المستوي الانساني فحدث ولا حرج فلم يحدث أن اتفق كل هؤلاء الفنانين مثلما اتفقوا علي أن الفقيد كان مثالا للأخلاق الطيبة والمحبة لكل زملائه . الفقيد الراحل كان قد وافته المنية مساء أمس أثناء ممارسته الجيم بنادي الجزيرة الرياضي وتم نقله علي الفور إلي مستشفي الانجلو لكن إرادة الله كانت قد نفذت وفارق الحياة . الفقيد الراحل صاحب مشوار فني كبير في السينما والدراما والمسرح وتعد أعماله علامة مميزة في السينما والدراما وصنع لنفسه اسطورة فنية كبيرة وتم تكريمه في العديد من المحافل الدولية والمحلية عن أعماله المميزة وخاصة دور علي البدري في مسلسل «ليالي الحلمية» الذي تألق في اجزائه السابقة وكان يستعد للجزء الجديد الذي يجري الإعداد له لكن الموت كان أسبق في خطف علي البدري وصاحب دور رفيع بيه في الضوء الشارد .. رحم الله ممدوح عبدالعليم .